غادر الولاياتالمتحدة عائداً الى الأردن الملك حسين بعدما تدهور وضعه الصحي "في شكل خطير". وأكدت مصادر أردنية ان الاطباء في مستشفى مايو كلينيك حيث كان يعالج "اضطروا الى اخضاعه لجهاز التنفس الاصطناعي"، في وقت بدا انه يصارع الموت. واعلن مساء امس ان كل اعضاء الملك حسين توقفت عن العمل، وعلم ان مسؤولين اردنيين ابلغوا عواصم عربية الوضع الحرج الذي يمر به الملك حسين. وأكدت مصادر اردنية موثوق بها لپ"الحياة" ان افراد العائلة المالكة قرروا نقل العاهل الأردني الى بلاده في ضوء تدهور وضعه الصحي في شكل كبير. وتوقعت ان يصل الملك حسين الى مطار عمان في الساعة العاشرة صباح اليوم. وقالت ان "الوضع سيء جداً" وان فرص انقاذ العاهل الأردني "اصبحت ضئيلة جداً". وذكرت المصادر ان الملك حسين كان اوصى عائلته باعادته الى بلاده بمجرد التأكد من انعدام فرصه في الشفاء ليكون بين أهله. وفي "فطور الصلاة الوطنية" الذي نظمه الكونغرس امس دعا الرئيس بيل كلينتون المشاركين الى الصلاة من اجل الملك حسين "بطل السلام" الذي يصارع من اجل حياته كي يتمكن من الصراع من اجل السلام". وجاءت الانتكاسة الكبيرة للملك حسين 63 سنة بعد يومين على خضوعه لعملية زرع نخاع عظمي، تبرعت به شقيقته الاميرة بسمة، في محاولة لانقاذه لم تتجاوز فرصها في النجاح 15 في المئة بحسب الاطباء. وكان العاهل الأردني غادر عمان الى مستشفى مايو كلينيك في الولاياتالمتحدة في 25 كانون الثاني يناير الماضي بعد اقل من 24 ساعة على تنحيته ولي عهده شقيقه الأصغر الامير الحسن، وتعيينه نجله الأكبر الأمير عبدالله ولياً للعهد. وأدى الأمير عبدالله اليمين الدستورية نائباً للملك خلال فترة غياب العاهل الأردني بعد صدور مرسوم ملكي يخول اليه صلاحيات العرش. وقالت مصادر أردنية قريبة الى الملك حسين لپ"الحياة" انه ابلغ من حوله في المستشفى انه "يشعر بارتياح كبير وتغمره السعادة" بعدما تمكن من ترتيب الأوضاع في المملكة بتعيينه الأمير عبدالله ولياً للعهد. وأضافت ان الملك "كان على اطلاع جيد على تطورات وضعه الصحي، فأقدم على التغيير في ولاية العهد قبل اقل من اسبوعين بهدف طمأنة الأردنيين الى مستقبلهم وضمان استقرار الأوضاع في المملكة". وقوبل التغيير في ولاية العهد في الأردن بارتياح شعبي في الداخل وتأييد ودعم كبيرين على الصعيدين العربي والدولي. وصرح الدكتور مروان معشر، السفير الأردني لدى الولاياتالمتحدة قبل يومين بأن الملك حسين سيخضع لمراقبة طبية دقيقة طوال اسبوعين "للتأكد من عدم حدوث مضاعفات نتيجة العلاج الكيماوي او زرع النخاع العظمي". وأكد ان العاهل الأردني يتمتع بمعنويات عالية جداً وعزيمة قوية فيما يتابع مجريات الأمور وأداء نائبه ولي عهده الأمير عبدالله في ادارة دفة البلاد.