قال اطباء يشرفون على علاج العاهل الأردني الملك حسين انه سيخضع لعملية زرع نخاعه الشوكي في مايو كلينيك غداً الاثنين، بعدما انهى مرحلة العلاج الكيماوي اثر انتكاسته الاخيرة بمرض سرطان العقدة الليمفاوية. وأوضح الاطباء لپ"الحياة" ان عملية زرع النخاع الشوكي، الذي تبرع به كل من شقيقته الاميرة بسمة وشقيقه الامير محمد وتم تجميده تمهيداً للعملية، "ستكون حاسمة" بالنسبة الى شفاء الملك. وأكدوا ان "لا احتمال ثالثاً للعملية... فاما ان تنجح في انقاذه... او تفشل". وكانت مصادر طبية اكدت ان فرص العملية في انقاذ الملك لا تتعدى 15 في المئة". وقال احد افراد العائلة المالكة ان العاهل الأردني 63 عاما اصبح بعد العلاج الكيماوي "في وضع صحي يؤهله للخضوع للعملية"، وان "معنوياته عالية وهو مستعد للعملية من دون تردد". وكان العاهل الأردني توجه الى "مايو كلينيك" في شكل مفاجئ الثلثاء الماضي اثر تعرضه لانتكاسة مفاجئة بعد اسبوع من عودته الى بلاده من رحلة علاج استغرقت اكثر من ستة اشهر. وأقدم الملك حسين خلال الاسبوع الذي امضاه بعد عودته الى بلاده على تنحية شقيقه الاصغر الامير حسن من ولاية العهد وتعيين نجله الأكبر الامير عبدالله بدلاً منه، في خطوة استباقية قال انها استهدفت تصحيح الاوضاع وطمأنة الأردنيين الى مستقبلهم. وحظي الأمير عبدالله بن الحسين، الولي الجديد للعرش الهاشمي على دعم عربي ودولي ملحوظ من خلال الاتصالات والزيارات التي قام بها عدد من القيادات العربية التي كان آخرها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووزيرة الخارجية الاميركية السيدة مادلين اولبرايت.