رفض الأردن أمس تصريحات اسرائيلية تضمنت اتهامات لسورية باحتمال سعيها الى زعزعة الاوضاع في الأردن بعد تعيين الأمير عبدالله ولياً للعهد، فيما اكدت دمشق ان تعيين الأمير عبدالله شأن داخلي يخص الأردن. وخضع العاهل الأردني الملك حسين امس في مايو كلينيك في الولاياتالمتحدة للمرحلة الأولى من عملية زرع نخاعه العظمي. وقالت مصادر طبية ان الأيام الثلاثة التالية ستقرر هل زرع النخاع العظمي للملك والذي تبرعت به شقيقته الأميرة بسمة، سينجح في معاودة انتاج الخلايا الدموية الكافية لتحسن صحته. وقال مصدر رسمي أردني ل"الحياة" ان الأردن "لا يشعر بأي خطر يهدد امنه او استقراره من جانب سورية او أية جهة اخرى عربية"، مشيراً الى ان المملكة "كانت، ولا تزال، وستظل قادرة على الدفاع عن نفسها في وجه كل التهديدات بصرف النظر عن مصادرها او اهدافها". وشدد على ان الأردن "ليس بحاجة الى حماية ولم يطلب يوماً الحماية من أية جهة خارجية". وأضاف المصدر في تعليق على تصريحات للناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ديفيد بار ايلان اعرب فيها عن قلقه من احتمال وجود "اطماع سورية في الأراضي الاردنية"، ان التاريخ "يظهر ان اسرائيل هي التي لديها اطماع في الأراضي العربية، ولا تزال تحتل اجزاء من الأراضي العربية في فلسطين وسورية ولبنان". ودعا اسرائيل الى الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة تطبيقاً لمبدأ الأرض مقابل السلام الذي تنص عليه اتفاقات السلام وقرارات الشرعية الدولية. وكان ديفيد بار ايلان اتهم سورية بأنها قد تسعى الى زعزعة الأوضاع في الأردن باستغلال مرض العاهل الأردني الملك حسين وتعيين نجله الأمير عبدالله ولياً للعهد. وقال للاذاعة الاسرائيلية ان "سورية وأطرافاً اخرى ستحاول استغلال الوضع في الأردن بعد تعيين الأمير عبدالله" وتنحية الأمير الحسن عن ولاية العهد. وزاد ان اسرائيل "تتابع عن كثب تطورات الوضع في الأردن، خصوصاً ما يتعلق بنشاط سورية في هذا البلد". في دمشق سئل وزير الاعلام السوري الدكتور محمد سلمان امس عن موقف بلاده من قرار الملك حسين تعيين الأمير عبدالله ولياً للعهد فأجاب ان الأمر "موضوع داخلي ضمن الأسرة الأردنية والاجراء الذي اتخذ حصل من خلال مفهوم الأردن وقوانينه لترتيب الوضع الداخلي".