تبدأ اليوم في باريس تظاهرات ثقافية لمناسبة تنظيم "زمن المغرب" في باريس الذي يشمل 200 تظاهرة في مدن فرنسية عدة، عبر معارض للفنون التشكيلية وأفلام وثائقية ومسرحيات، عناوينها "المغرب... ذاكرة أرض" و"زمن الحداثة" و"زمن التفكير" لابراز قيم التراث والحداثة في المغرب. وقال الديبلوماسي المغربي تاج الدين بادو المكلف بالتظاهرة انها ترمي الى تمكين الفرنسيين من معرفة المغرب وفهم تنوعه الثقافي من خلال الثقافة والتقاليد التاريخية والامكانات الاقتصادية. وأكد السفير الفرنسي في المغرب السيد ميشيل دوبونكورس ان رغبة فرنسا في انجاح التظاهرة تتجلى عبر مساهمتها المالية التي قدرت بخمسين مليون فرنك فرنسي. وأضاف ان منح التأشيرات للرعايا المغاربة الراغبين في زيارة فرنسا انتقل من 57 ألف قبل ثلاث سنوات الى أكثر من مئة ألف عام 1998. والتظاهرة الأولى تبدأ ضمن برنامج اليوم بتنظيم معرض "لوكليرك في المغرب 1926/ 1947" في مقر نصب الماريشال لوكليرك وتحرير باريس ومتحف جان مولان. ويرصد المعرض الحياة العسكرية للماريشال لوكليرك التي قضى جزءاً كبيراً منها في المغرب. وستعرض في مسرح الاكواريوم في باريس مسرحية "قفطان الحب" أيام 5 و6 و7 من الشهر الجاري، في حين ينطلق برنامج الرقص في 24 منه في معهد العالم العربي. وفي 25 من الجاري ستصل الى ميناء سيت قافلة الكتاب التي ستطوف حتى شهر حزيران يونيو المقبل. كما ستقام حفلات موسيقية مع فرقة من ايت سعيد بالاطلس المتوسط، ومعرض للكتب في جامعة السوربون عنوانه "مغرب الأمس واليوم"، ومعرض التاريخ العسكري المشترك في قصر اللوكسمبورغ ومتحف مونبوليي وباستيا عاصمة كورسيكا. وتقرر تنظيم معرض شعاره "من الأطلس الى الراين... الجندي المغربي بقلم فنان فرنسي"، ويتضمن لوحات للفنان الفرنسي جوانو ارييرا، تبرز مدى مساهمة المغاربة في المجهود الحربي الذي أفضى الى تحرير أوروبا، وتعتزم اللجنة المغربية للتاريخ العسكري تنظيم مناظرتين يشارك فيهما اساتذة وباحثون في التاريخ وضباط وديبلوماسيون وخبراء من البلدين، ستكون مناسبة للبحث في المصادر واستعراض فترات قوية من تاريخ العلاقات العسكرية المغربية الفرنسية. وستتمحور المناظرة الأولى في "التاريخ العسكري والشهادات" عن التاريخ العسكري المغربي حتى المشاركة في الحرب العالمية الثانية، في حين تركز المناظرة الثانية على العلاقات المغربية منذ القرن السابع عشر. وفي البرنامج مراسيم تكريم جنود البلدين، ووضع باقة زهور تحت قوس النصر.