غاب المخرج والإذاعي اللبنانيالفلسطيني الأصل صبري الشريف عن 77 عاماً وكان هو عرف أكثر ما عرف كمخرج ومشرف فنّي لعدد من الأعمال الرحبانية الإذاعية والمسرحية بدءاً من العام 1959. ورافق الرحبانيين عاصي ومنصور والمطربة فيروز في مراحل مختلفة وجال معهم على المناطق اللبنانيةوالعواصم العربية والعالمية التي قدّموا أعمالهم المسرحية على مسارحها. ولد في يافا عام 1922 منح وسام الاستحقاق اللبناني المذهب، عام 1957 تقديراً لعمله في مهرجانات بعلبك الدولية. ووسام الأرز من رتبة فارس، 1961 تقديراً لما حققته "الفرقة الشعبية اللبنانية" فرقة الأخوين رحباني وفيروز من انجازات. وحاز جائزة سعيد عقل عام 1971 "لإبداعه الفني في اخراج الأعمال المسرحية الغنائية للأخوين رحباني". وجائزة عاصي الرحباني 1988 تقديراً لعطائه ولإخراجه معظم الروائع الرحبانية. وحاز كذلك وسام القدس للثقافة والآداب والفنون من دولة فلسطين 1990. أخرج معظم أعمال الأخوين رحباني وإدارتها من إذاعية ومسرحية منذ 1959 حتى 1972 في بعلبك، دمشق، الأرز، مسرح البيكاديللي، كازينو لبنان، وفي بعض عواصم أميركا الجنوبية والشمالية، وأوروبا. أسس مع الأخوين رحباني الفرقة الشعبية اللبنانية في 1962. أدار وأنتج برامج تلفزيونية وأفلاماً سينمائية مع الأخوين رحباني ومنها "بياع الخواتم"، وسفر برلك"، و"بنت الحارس". عمل 17 عاماً مراقباً عاماً للموسيقى في محطة الشرق الأدنى للإذاعة العربية. حاضر عن تاريخ الموسيقى العربية في "الندوة اللبنانية" عام 1965. وعمل مستشاراً فنياً لمؤسسة التلفزيون الأردني من 1973 حتى 1982. ساهم في تأسيس الإذاعات الأردنية والليبية والتونسية. أنشأ عام 1973 "مؤسسة الإنتاج التلفزيوني". قال الفنان منصور الرحباني، الذي فوجىء بموته أن "الشريف تعهد كل جهد موسيقي إذ جمع الموسيقيين ووحد جهود العازفين وامكاناتهم ومهد لولادة أوركسترا موسيقية. كان له دور بارز في تطور الموسيقى في لبنان حين كان يحرض على الإنتاج". وأضاف "حين تعرف صبري الينا، أنا وعاصي وتوفيق الباشا وزكي ناصيف، تيقن أن هناك نهضة موسيقية جديدة في لبنان قوامها العلم والموهبة. وهو كان مؤمناً بالتراث وباحثاً وملماً بالفلكلور، ووظف امكاناته في تجديد هذا التراث". وأشار الى جهد الشريف في نقل المكتب الأساسي لإذاعة الشرق الأدنى الى بيروت مما وفّر جواً مختلفاً على صعيد العمل الفني وانطلاقه، وقال "صبري الشريف وإذاعة الشرق الأدنى تعهدا صوت فيروز منذ البداية خصوصاً أنه أسهم في تمرين صوتها على أداء مختلف أنواع الغناء". ووصفه ب"أهم من عمل في تسجيل الأصوات وأبرز من أعطى التوجيهات والعامل باتقان ودقة، وهو أسهم في أعمال رحبانية كثيرة".