لا بديل للهلال السعودي من الفوز في مباراتيه ضد كوبتداغ التركمانستاني والعين الاماراتي، في مدينة العين، اذا ما اراد التأهل الى نصف نهائي كأس ابطال اندية آسيا لكرة القدم بعدما وضع يوسف الثنيان وزملاؤه رقابهم في عنق الزجاجة بمحض ارادتهم نتيجة خسارتهم امام الاستقلال الايراني الذي لعب بعشرة افراد 45 دقيقة. واذا فرضنا ان نتيجة المباراة ضد كوبتداغ مضمونة، فإن الاهمية فيها ليست فقط النقاط الثلاث وانما ايضاً الخروج بأوفر غلة ممكنة من الاهداف لان فارق الاهداف قد يحسم هوية الفريقين المتأهلين. ومع التركيز تصبح المهمة ممكنة امام فريق اشبه بسيارة خالية من الوقود. ولو كان قادراً على السير حتى بطريقة سلحفاتية لما خسر بنصف دستة من الاهداف امام العين الذي انقلب بعبعاً. وبعد النزهة على الكورنيش التركمانستاني ستكون هناك المباراة الموقعة بين الهلال والعين... ونوعية الذخائر التي ستستعمل فيها "هلالياً" يجب ان تكون من العيار الثقيل، اما "عيناوياً" فإن الامر مرتبط بما ستؤول اليه نتيجة مباراة الفريق الاماراتي ضد الاستقلال اليوم. ويتمنى الهلاليون طبعاً ان يفوز العيناويون حتى يستكين هؤلاء امامهم في المباراة الموقعة. وصدق مدرب الهلال خليل الزياني عندما برر الخسارة امام الاستقلال، ولو بطريقة غير مباشرة، بالثقة الزائدة من قبل لاعبيه الذين اعتقدوا ان التصفيات ستكون نزهة على غرار نزهاتهم الكثيرة في الدوري المحلي وإذ بها اقرب الى حقل مزروع بألغام... والامل الهلالي كبير بألا يتحول التركمانستانيون والعيناويون الى استقلاليين، وإذا ما فعلوا سيصرخ انصار الهلال، ولو لأيام معدودة "ليسقط الزعيم". ولم يقرأ انصار الهلال تفاصيل الخسارة لانهم لا يريدون اجترارها ولا يقدرون حتى على مضغها، وهجر معظمهم، اغلب الظن، مقعده امام شاشة التلفزيون بعدما تقدم الاستقلال بهدفين... ولا يكون الاجترار لذيذاً والجلوس أمام الشاشة الصغيرة مريحاً الا مع الفوز. فهل يفعلها ابو يعقوب وبطانته؟