ناقشت ندوة عقدت اخيراً في القاهرة أبرز المشاكل التي تواجه المرأة المصرية، وكشفت أن 14 في المئة من المصريات المتزوجات قاصرات، وأن التمييز بين الذكر والانثى لا يزال سائداً لدى فئات عدة في المجتمع المصري. كما نبهت إلى خطورة ختان الفتيات المتفشي في المجتمع المصري. ودعت وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية الدكتورة ميرفت التلاوي، في ندوة "مشاكل الطفلة الأنثى وسياسات مواجهتها" الى ضرورة توعية الأسرة بمشاكل الفتيات، لا سيما القاصرات، وعدم تزويجهن في سن صغيرة حتى لا يؤدي ذلك إلى خلق زوجة معقدة تحمل مشاكل عدة. ولفتت التلاوي إلى قضية ختان الفتيات، ودعت الى منعه نهائياً، على أن يتم ذلك من خلال توعية الأسرة على خطورة الختان على الفتيات. واعتبر مقرر المجلس القومي للسكان الدكتور ماهر مهران أن "ختان الإناث من أخطر المشاكل التي تواجه المجتمع المصري"، مشيراً إلى أن الظاهرة ما زالت شائعة رغم التحذيرات الكثيرة للأسر بالإقلاع عن هذه العادة. وأضاف أن الختان "لا يقره الدين، ويتسبب في مشاكل عدة للفتيات، وقد يؤدي الى الوفاة". ونبه الى تمسك فئات عدة في المجتمع المصري بالتمييز بين الذكور والإناث، لا سيما في الصعيد. ودعا رجال الدين الى "تثقيف المجتمع وإقناعه بعدم التمييز بين الجنسين". وأكدت عضو اللجنة القومية للمرأة ومسؤولة برامج المرأة في منظمة "اليونيسيف" الدكتورة فاطمة خفاجي وجود فجوة بين التحاق الذكور والإناث بالمدارس تصل الى 17 في المئة لمصلحة الذكور، وترتفع هذه النسبة في الصعيد بسبب بعض العادات القديمة. واشارت إلى أن نسبة زواج الفتيات القاصرات أقل من 16 سنة تصل الى 14 في المئة من إجمالي المتزوجات. وطالبت بضرورة معاقبة أهل الفتاة التي يتم تزويجها قاصراً. وقالت أمين عام مجلس الأمومة والطفولة الدكتورة أمينة "الجندي إن مشاكل الطفلة الأنثى من التحديات المهمة التي تعترض مسيرة النهوض بالمرأة المصرية، لأنها تشمل مشاكل عدة تتعرض لها الأنثى منذ ولادتها، ومنها حرمانها من التعليم، والغذاء، والرعاية الصحية، والختان والزواج المبكر. ونبهت الى أن هذه المشاكل تؤدي في النهاية إلى عرقلة تطور المرأة المصرية، لا سيما مع استقبال العالم لقرن جديد. وطالبت بتضافر الجهود من قبل أجهزة الدولة، ووسائل الإعلام ورجال الدين لتوعية المصريين بخطورة هذه المشاكل التي تعوق أي مجتمع عن التطور واللحاق بالتقدم العلمي في كافة المجالات.