جاكارتا - رويترز، أ ب - شجع اعلان اندونيسيا عن عزمها منح تيمور الشرقية استقلالها بقية المقاطعات على المطالبة بالانفصال عن جاكارتا. والتقى زعماء من مقاطعة ايريان جايا أقصى شرق اندونيسيا الرئيس يوسف حبيبي، أمس، وطالبه بعضهم بالاستقلال. وشيع آلاف التيموريين في العاصمة ديلي قتيلين سقطا برصاص القوات الاندونيسية، فيما لجأ الآلاف الى الكنائس والمساجد في امبون عاصمة اقليم مولوك أول من أمس خلال مواجهات دينية اسفرت عن مصرع 14 شخصاً، وجرح العشرات. والتقى مئة من زعماء ايريان جايا الرئيس الاندونيسي امس وطالبه بعضهم بالاستقلال، فيما طالبه آخرون بحكم ذاتي موسع. وقال توم بينال وهو احد المطالبين بالانفصال عن جاكارتا انه ابلغ حبيبي برغبة سكان ايريان جايا بالاستقلال. وأضاف: "لم ينلنا من ارتباطنا بجاكارتا خلال 35 عاماً سوى البؤس، لا بل القتل والاضطهاد". وأوضح ان وعد جاكارتا الى تيمور الشرقية بالنظر في استقلالها شجع مسؤولي ايريان جايا على خطوتهم هذه. لكن الانقسام الحاصل بين الزعماء يجعل جاكارتا غير مقتنعة بمطالبهم، وقال حاكم هذا الاقليم فريدي نورمبرغ ان مواطني اريان جايا يحتاجون الى حكم ذاتي موسع "لمساعدتهم في تطوير حياتهم، خصوصاً ان معظمهم ما زالوا يعيشون في العصر الحجري". من جهته أعلن وزير الخارجية الاندونيسي اكبر تانجونغ ان حبيبي يعتقد بأن استقلال هذا الاقليم ليس خياراً مطروحاً وانه يتفهم المطالبة بمزيد من الحكم الذاتي. وفي ديلي، عاصمة تيمور الشرقية، شيع خمسة آلاف مواطن قتيلين سقطا برصاص الجيش الذي حاول منع تظاهرات مضادة للحكم المركزي. وردد المشيعون شعارات تطالب باستقلال تيمور الشرقية. ولجأ آلاف الاندونيسيين الخميس الى الكنائس والمساجد في امبون عاصمة مولوك غداة مواجهات دينية اسفرت عن مصرع 14 قتيلا على الاقل. واحتمى ثلاثة آلاف شخص في مسجد الفتح في وسط المدينة، فيما اختبأ 150، على الاقل، في كنيسة سيلو المجاورة واكثر من الف في احد اديرة الضاحية الجنوبية. وتبدو امبون 250 الف نسمة التي قاست من المواجهات الشهر الماضي، مدينة حرب بمنازلها المحروقة وارصفتها المغطاة بالحطام وبحركة السير المنعدمة تقريبا. وكانت المتاجر والمكاتب الرسمية مقفلة الخميس ووقعت مواجهات معزولة في مختلف الاحياء حيث كان دخان الحرائق يتصاعد. وقال ثامرين إيلي، امين سر مجموعة مسلمة للمساعدة ان "المدينة لم تعد مكانا نستطيع العيش فيه، انها ليست سوى مكان للاقتتال".