امبون اندونيسيا - رويترز، أ ف ب - وصل الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد أمس الى امبون عاصمة جزر مولوك البهار في مهمة لانهاء موجة من العنف بين المسلمين والمسيحيين التي تسببت في قتل المئات هذا العام. فيما استمرت الاضطرابات في اقليم اتشيه، حيث قتل شخص وأصيب ثلاثة بجروح. ومن المقرر ان يلتقي وحيد ونائبته ميغاواتي سوكارنوبوتري زعماء الجماعات المتناحرة في امبون لمناقشة سبل التوصل الى حل. ولدواعي الأمن لم يذهب وحيد وميغاواتي من المطار الى وسط مدينة امبون براً. وانتقل الاثنان الى ميناء، واستقلا سفينة نقل تابعة للبحرية الاندونيسية الى امبون. ولدى وصولهما الى عاصمة جزر مولوك التي تهدمت خلال شهور من الاشتباكات توجها الى مكتب الحاكم الاقليمي لاجراء محادثات. ويرافقهما في الزيارة الجنرال ويرانتو وزير التنسيق للشؤون السياسية والأمنية قائد الجيش السابق. ونفذ الجيش عملية أمنية واسعة النطاق في امبون وانتشر الجنود في شتى انحاء المدينة. ونقلت صحيفة "جاكارتا بوست" عن صالح لاتوكنوسيا الحاكم الاقليمي قوله "انها معجزة ان نستقبل زعيمينا. اعترف انني في البداية كنت متردداً بشأن استعدادنا الأمني لاستقبالهما". وتفجرت الاضطرابات الدينية في امبون في كانون الثاني يناير ومنذ ذلك الوقت والمنطقة التي عرف عنها التسامح الديني تغلي. ويقول سكان ان الشرطة والجيش غالباً ينحازان الى جانب في الاشتباكات مما يؤدي الى تفاقم الموقف. وزيارة وحيد أول زيارة يقوم بها الى منطقة مضطربة في اندونيسيا منذ انتخابه رئيساً في تشرين الأول اكتوبر. وتعرض وحيد لانتقادات بسبب قضائه وقتاً أطول من اللازم في زياراته للخارج فيما تواجه حكومته مشكلات خطيرة في الداخل. وقال لدى توليه السلطة في تشرين الأول انه سيحاول حل مطالب الاستقلال في اقليم اتشيه في حين اسندت الى ميغاواتي مهمة السعي للتوصل الى حلول لأعمال العنف في امبون والضغوط الانفصالية في اقليم اريان جايا الشرقي. لكن وحيد تجنب حتى الآن زيارة اتشيه في الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة. ويقول انه يعتزم زيارة اريان جايا نهاية الشهر. من جهة أخرى اعلنت الشرطة أمس ان شخصين قتلا واصيب ثلاثة آخرون بجروح في حوادث متفرقة سجلت في مقاطعة اتشيه. من جهتها نقلت صحيفة "كومباس" الجمعة ان جنودا اطلقوا النار على رجل كان يستقل دراجة نارية لدى مروره امام مركز عسكري غرب المقاطعة. وتشهد مقاطعة اتشيه الغنية في شمال جزيرة سومطره اضطرابات بين قوات الامن والانفصاليين اوقعت حوالى 300 قتيل خلال العام الجاري. ويطالب سكان اتشيه ذات الغالبية المسلمة باجراء استفتاء حول حق تقرير المصير كما حصل في تيمور الشرقية. ووافقت جاكارتا على اجراء استفتاء الا انها رفضت طرح احتمال استقلال المقاطعة.