جاكارتا - رويترز - قالت جماعات مطالبة بالاستقلال في تيمور الشرقية امس الاثنين، انها تعتزم تنظيم احتجاجات مناهضة لاندونيسيا في ديلي عاصمة الاقليم. واتهمت عصابات موالية لجاكارتا بتكديس الأسلحة وقتل شبان يرفضون الانضمام الى صفوفها. وفي الوقت نفسه، قال ناشطون موالون لاندونيسيا انهم سيسافرون الى العاصمة الاندونيسية جاكارتا لطلب مزيد من السلاح وسط تنامي التوتر في تيمور الشرقية، بعدما اعلنت اندونيسيا أنها قد تفكر في منح تيمور الشرقية الاستقلال. وقال امانديو اروخا وهو ناشط مطالب بالاستقلال ان "الجماعات المطالبة بالاندماج مع اندونيسيا مسلحة وتعمل على ترويع السكان وخصوصاً الشبان، لاجبارهم على الانضمام الى الميليشيات وألا تعرضوا للقتل"، وأضاف: "نعتزم تنظيم احتجاجات مطالبة بالاستقلال الاسبوع الحالي". وفي الجانب الآخر، قال باسيليو دياس اروخو وهو ناشط موال لاندونيسيا يعمل في مكتب حكومي في ديلي: "سنسافر الى جاكارتا اليوم لنطلب سلاحاً نحمي به أنفسنا... وغداً سيحذو حذونا نحو مئة شخص آخرين"، مشيراً الى أن الناشطين الموالين لجاكارتا سيسعون للاجتماع مع كبار المسؤولين في اندونيسيا وعلى رأسهم الجنرال ويرانتو قائد القوات المسلحة الاندونيسية. وغزت اندونيسيا تيمور الشرقية عام 1975 وضمتها العام التالي، في خطوة لم تعترف بها الأممالمتحدة. على صعيد آخر، نشرت صحيفة "ميديا" الاندونيسية أمس ان مئات من "القراصنة" وصلوا من العاصمة الاوندونيسية جاكارتا الى جزيرة امبون الواقعة في شرق البلاد قبل ان تجتاحها أعمال شغب دامية أدت الى قتل 15 شخصاً على الأقل. ونقلت الصحيفة عن تقرير لجماعات اسلامية في امبون ان 862 "قرصاناً" على الأقل وصلوا الى امبون الشهر الماضي في سفينتين وساعدوا في تدبير الاضطرابات. ونقل عن عبدالله سوليسا زعيم جماعة "الفتاح" قوله ان المجرمين وصولوا مستعدين للتحريض على أعمال شغب. وبدأت أعمال العنف بين المسلمين والمسيحيين في 19 كانون الثاني يناير الماضي الذي وافق أول أيام عيد الفطر واستمرت أياماً عدة. وأوضحت الصحيفة ان الشرطة المحلية اعتقلت 47 شخصاً في ما يتعلق بأعمال الشغب.