صرح مسؤول مغربي رفيع الى "الحياة" امس بأن هناك تطابقاً في وجهات النظر المغربية - الأميركية ازاء "اعتبار استفتاء الصحراء السبيل الوحيد لانهاء التوتر القائم في المنطقة". ورأى في تعليقه على تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط مارتن انديك عن دعم واشنطن خطة الأممالمتحدة في الصحراء، ان المشكلة تتعلق بالتزام تنفيذ اتفاقات هيوستن التي رعاها الوسيط الدولي جيمس بيكر "كونها حددت الاطار القانوني والسياسي للاجراءات كافة التي تضمن تنظيم استفتاء حر ونزيه، يعبر من خلاله جميع المتحدرين من أصول صحراوية عن ارادتهم في الاندماج مع المغرب أو الاستقلال". وأضاف المسؤول المغربي ان بلاده ملتزمة التعاون الكامل مع الأممالمتحدة. وسئل هل هناك تباين في الموقفين المغربي - الأميركي، فأجاب: "سمعنا من ادارة الرئيس بيل كلينتون كلاماً مشجعاً حول المضي قدماً في عملية السلام. لكن واشنطن تنطلق في رصدها تطورات المواقف من الحرص على اقامة توازن في العلاقات مع دول شمال افريقيا، خصوصاً المغرب والجزائر". وكان مارتن انديك تحدث أول من أمس في واشنطن عن تطورات الصحراء. ونفى وجود أي مبادرة اميركية في هذا الصدد، وجدد تأكيد بلاده دعم مساعي اجراء الاستفتاء.