توقعت مصادر ديبلوماسية ان تشكل تطورات قضية الصحراء الغربية جانباً من المحادثات التي سيجريها وزير الدفاع الأميركي ويليام كوهين مع المسؤولين المغاربة في الزيارة التي يبدأها اليوم للرباط. وعلى رغم ان جولة الوزير الأميركي التي شملت مقدونيا والبوسنة والبرتغال ركزت على دور القوات الأميركية في حفظ السلام، إلا أن اشارات عدة صدرت عن مراجع أميركية تفيد بتزايد الاهتمام الأميركي بمنطقة الشمال الافريقي، وتحديداً من خلال دعم مساعي الأممالمتحدة لاجراء الاستفتاء في الصحراء، والاعداد لبلورة خطة للشراكة السياسية والاقتصادية بين واشنطن والمغرب وتونس والجزائر. وكان خبير في العلاقات المغربية - الأميركية أكد في وقت سابق أنه يجب دعم جهود "مينورسو" في تنظيم الاستفتاء. وعارض جون دوك انطوني رئيس المجلس الوطني للعلاقات العربية - الأميركية الاسبوع الماضي خفض موازنة "مينورسو" أو تقليص دعمها السياسي والمادي. الى ذلك، أعربت مصادر رسمية في الرباط عن تفاؤل المغرب ازاء حل المشاكل العالقة لتنفيذ خطة الاستفتاء في الصحراء الغربية، وقالت ان المغرب يثق في مساعي الأممالمتحدة وفي الوسيط الدولي جيمس بيكر المقرر ان يجري اتصالات مع الأطراف المعنية بالنزاع في وقت لاحق. وأكدت المصادر ان وزير الداخلية المغربي السيد ادريس البصري أبلغ الموفد الدولي الى الصحراء الديبلوماسي تشارلز دانبر لدى اجتماعه معه في العيون قبل أيام، رغبة بلاده في تسريع الاستفتاء وأن الحكومة المغربية اتخذت الاجراءات الضرورية لذلك. لكن المصادر الرسمية رهنت دعم هذا التطور الذي يقول المغاربة ان "لا رجعة عنه" بحل الخلافات التي تطاول عمليات تحديد الهوية، خصوصاً بالنسبة لمجموعة من القبائل الصحراوية تقدر اعداد أفرادها بنحو 60 ألفاً. واستندت في ذلك الى أن اتفاقات هيوستن التي رعاها بيكر أقرت أهلية جميع السكان المتحدرين من أصول صحراوية للمشاركة في الاقتراع. وأكد البصري ان تفاؤل حكومة بلاده يعود الى ان اتفاقات هيوستن وضعت الاطار القانوني والسياسي لتسريع عملية الاستفتاء.