أبدت أوساط مغربية أمس استغرابها لتصريحات القيادي في جبهة بوليساريو محمد خداد في شأن عقد جولة جديدة من الاتصالات مع المغرب برعاية الوسيط الدولي جيمس بيكر. وأوضحت لپ"الحياة" ان تحديد اللقاء "من صلاحيات الأممالمتحدة والوسيط بيكر"، وان تصريحات خداد "لا تتنافى مع مضمون اتفاقات هيوستن فحسب، لكنها محاولة من المسؤول في بوليساريو لانتزاع صفة ناطق رسمي باسم الأممالمتحدة ايضاً وهذا مخالف للأعراف الدولية، كذلك لمقتضيات التزام الاتفاقات المبرمة". وأشارت الى ان تلك الاتفاقات واضحة في شأن تحديد المسؤوليات "وهي تضع جدولاً زمنياً محدداً لتنفيذ الاجراءات ذات الصلة بالاستفتاء الذي يجب ان يكون نزيهاً وشفافاً ويفسح في المجال أمام الصحراويين كافة للتعبير عن ارادتهم". الى ذلك هدّد وزير الداخلية المغربي السيد ادريس البصري بمعاودة النظر في عمل بعثة "المينورسو" في الصحراء الغربية "في حال عدم اتخاذ تدابير ضد بعض أعضائها" المنحازين لپ"بوليساريو". وقال في حديث صحافي: "اذا كان المغرب يضع ثقته في هذه البعثة فإنه في المقابل تساوره شكوك جدية في بعض أعضائها الذين يتعاونون مع بوليساريو". ورأى المسؤول المغربي الذي يدير ملف العلاقة بين المغرب والأممالمتحدة في قضية الصحراء "ان اجراء استفتاء تقرير المصير لا يعني التشكيك في انتساب المحافظات الجنوبية الى المغرب". وشرح ذلك بالقول: "ان غالبية المتحدرين من أصول صحراوية سيصوتون لوحدة المملكة، وليس هناك أي احتمال آخر". وطالب بأن تشمل قوائم الاقتراع أسماء جميع الأشخاص المتحدرين من أصول صحراوية الذين تتوافر فيهم معايير تحديد الهوية التي أقرتها الأممالمتحدة. واعتبرت مصادر مهتمة ان كلام المسؤول المغربي يمثل الاشارة الأولى الى تحميل الأممالمتحدة مسؤولية بعض "التجاوزات" التي تقع، مثل حرمان عدد من الأشخاص من التسجيل في قوائم الاقتراع، ما تسبب في احتجاجات عدد من شيوخ القبائل الصحراوية.