أعلنت الشرطة الهندية أمس ان ما لا يقل عن 27 قتلوا في كشمير بعد ان هاجم مسلحون متنكرون في زي رجال هندوس حيا فقيرا واطلقوا وابلا من الرصاص على سكان كانوا يلتفون حول تلفزيون لمتابعة مباراة كريكيت. ومن بين الضحايا الذين قتلوا السبت طفل و13 امرأة. وجاء الحادث في ذكرى واقعة اطلقت فيها الشرطة عام 1931 الرصاص وقتلت عشرات المحتجين الذين كانوا يتظاهرون ضد حاكم هندوسي. وهذا الهجوم الذي من المتوقع ان يؤجج الخلاف بين الهندوباكستان يأتي قبل زيارة مقررة الى المنطقة اواخر يوليو الجاري لوزير الخارجية الامريكي كولن باول الذي ساعدت جهوده مؤخرا في ابعاد شبح الحرب عن البلدين. وذكرت الشرطة ان 24 من سكان المنطقة العشوائية التي يغلب عليها السكان الهندوس في جامو العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير قتلوا على الفور برصاص خمسة مسلحين في حين لفظ ثلاثة انفاسهم في وقت لاحق متأثرين بجراحهم. وقال مسؤول في الشرطة ثلاثة اشخاص توفوا بالمستشفى. ومازال هناك 28 يعالجون من جراح ثمانية منهم في حالة حرجة. وذكرت الشرطة انها تعتقد ان جماعة العسكر الطيبة ومقرها باكستان هي التي شنت الهجوم. لكن لم تعلن اي جماعة تحارب الحكم الهندي في كشمير مسؤوليتها عن الهجوم حتى الان. ومن المتوقع ان يزيد هذا الهجوم من التوترات بين الهندوباكستان اللتين اشرفتا على الحرب بعد هجوم تعرض له معسكر للجيش في مايو في الجزء الهندي من كشمير والقيت المسؤولية عنه على جماعتين مقرهما باكستان. وهدأت حدة التوترات الشهر الماضي عقب تعهد باكستان بوقف تسلل المقاتلين الى كشمير بعد ضغوط دبلوماسية مكثفة قادتها الولاياتالمتحدة. وحذر محللون هنود من ان اي هجوم جديد من الممكن ان يدفع الى عمل عسكري انتقامي من الهند. بالرغم من ان مسؤولين يقولون بشكل غير معلن انه لن يكون هناك رد فعل مباغت. وفي اسلام اباد نددت باكستان أمس بهجوم كشمير وقالت ان مرتكبيه يسعون الى زيادة التوتر في المنطقة. وقال بيان لوزارة الخارجية الباكستانية تدين حكومة باكستان مقتل عدد من المدنيين واصابة اخرين كثيرين في هجوم ارهابي على مشارف جامو يوم السبت. واضاف البيان الدافع وراء الهجوم هو زيادة التوتر في المنطقة على ما يبدو. وعلى صعيد آخر أعلن الجيش الباكستانى أمس أنه سيجري تمارين حربية خلال الفترة من 16 الى 26 يوليو الحالى لتعزيز قدراته العسكرية0وفى بيان له ذكر الجيش أن التمارين جزء من التطوير المستمر لقوات الدفاع الباكستانية وأن القوات البحرية والجوية ستشترك كذلك فى هذه التمارين0 وذكر البيان أنه وبعد تطور عمليات القوات المسلحة ردا على حشد الهند لقواتها على الحدود فان عملية تجهيز وتدريب التشكيلات المختلفة تجرى ضمن هذه التدريبات0وأضاف أن التمرينات ستساهم فى رفع المهارة العملية لكبار الضباط.