الفاتيكان، القدسالمحتلة - أ ف ب - قبل البابا يوحنا بولس الثاني امس دعوة الرئيس ياسر عرفات الى زيارة بيت لحم العام 2000. وقال وهو يرد على دعوة عرفات: "آمل بكل قوة ان اكون معكم" في بيت لحم التي ستشهد احتفالات كبيرة بقدوم الالفية الثالثة للميلاد. ونقل يواكيم نافارو فالس عن البابا قوله امام الوفد الفلسطيني الذي ضم المشرفين على مشروع "بيت لحم 2000" برئاسة رئيس بلدية المدينة حنا ناصر: "ان وعد السلام في بيت لحم يصبح حقيقة واقعة عندما يتم الاعتراف بكرامة الانسان الذي خلقه الله على مثاله، وحقوقه". وتوجه البابا الى دول المنطقة داعياً الى "الايمان ببناء السلام فى المنطقة". واشار الناطق باسم الكرسي الرسولي الى ان اللقاء بين البابا والرئيس الفلسطيني، وهو السابع منذ 1982 كان مناسبة "لتبادل الرأي في شأن الوضع فى الشرق الاوسط خصوصا المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين مع التركيز على مسألة القدس". والتقى عرفات في وقت لاحق سكرتير الدولة الكاردينال انجيلو سادانو ووزير خارجية الفاتيكان المونسنيور جان لوي توران. من جهة اخرى، تغيب مسؤولون فلسطينيون عن مؤتمر تنظمه اسرائيل لنحو 500 مسؤول مسيحي جاؤوا من انحاء العالم من اجل التحضير للاحتفال بالالفية الثالثة في الارض المقدسة. وكان من المقرر ان يتحدث في المؤتمر الذي عقد في قصر المؤتمرات في القدس الغربية البطريرك اللاتيني في القدس المونسنيور ميشال صباح ووزير السياحة الفلسطيني متري ابو عيطة، اضافة الى وزير السياحة الاسرائيلي موشي كاتساف ورئيس بلدية القدس ايهود اولمرت. الا ان البطريرك صباح وابو عيطة لم يصلا. واوضح ناطق باسم البطريرك لوكالة "فرانس برس": "ليس هناك من مقاطعة والبطريرك اضطر للتوجه الى روما"، مشيراً الى ان الزيارة تقررت قبل اسبوعين. ونفى ابو عيطة من جانبه اي دافع سياسي وراء تغيبه، وقال: "لقد ارسلنا رسالة تهنئة الى المؤتمر قبل يومين واعتذرنا عن عدم الحضور بسبب جدول الاعمال المثقل" لعملنا. ويضم الوفد المسيحي عدداً من الاساقفة والمطارنة الكاثوليك في معظمهم، اضافة الى ممثلي مجلات مسيحية ووكالات سفر متخصصة في تنظيم زيارات الحجاج المسيحيين.