القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - طلب وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور جان لوي توران امس مشاركة الكرسي الرسولي في المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية المقبلة حول مستقبل القدس التي أكد مجدداً "أنها محتلة بشكل غير شرعي". وأضاف توران ان الفاتيكان "يؤمن بأهمية التوسع في التمثيل على طاولة المفاوضات لضمان عدم تجاوز أي من جوانب المشكلة، وتأكيد ان المجتمع الدولي بأسره مسؤول عن تفرد وقدسية المدينة التي لا نظير لها"، مشيراً الى ان "الكرسي الرسولي يعتقد بأهمية مشاركة ممثلين عنه في المفاوضات بهدف ضمان أنها ستكون عادلة وانه لن يتم نسيان أي جانب للمشكلة". وقال توران في كلمة ألقاها في القدس ان على الفلسطينيين والاسرائيليين الذين سيبحثون مصير المدينة في مفاوضات الوضع النهائي ان يضعوا في اعتبارهم أطرافاً اخرى معنية. وأضاف: "معنى وقيمة القدس عظيمان للغاية وفريدان للغاية الى حد يتجاوزان معه مصالح دولة واحدة أو الاتفاقات الثنائية بين دولة واخرى... من الضروري ان تأخذ الأطراف المتفاوضة في اعتبارها على نحو لائق ومنصف السمة العالمية والمقدسة للمدينة". وتابع توران الذي يحضر مؤتمراً كنسياً في القدسالشرقية: "هذا يستلزم ان يحظى أي حل محتمل بتأييد الأديان السماوية الثلاثة على المستويين المحلي والعالمي". وكان البابا يوحنا بولس الثاني اعرب في ايار مايو الماضي عن أمله في ان تكون هناك "ضمانات دولية لسمة القدس المتفردة والمقدسة" بحلول العام 2000. وردت اسرائيل في حينه ان لا حاجة لمثل هذه الضمانات لأنها تحمي حقوق المسيحيين والمسلمين واليهود في القدس. ولكن البابا وصف القدس بأن لها وضعاً خاصاً بين مدن العالم، وقال ان من المتعين ان تكون القدس مكاناً يلتقي فيه كل الناس في سلام.