لشبونة - رويترز - أذاعت وسائل اعلام برتغالىة ان نيران الاسلحة الثقيلة هزت عاصمة غينيا بيساو امس الاثنين وسط مخاوف من عودة الحرب الاهلية الى البلاد. وقالت وكالة الانباء البرتغالىة ان القوات الموالىة للحكومة، بدأت قصف مواقع المتمردين في ضواحي المدينة بعد الفجر وأمكن سماع اصوات الأسلحة الآلية في عدة اجزاء من المدينة. وبثت اذاعة المتمردين نداء من قواتهم الموالىة للقائد انسوماني ماني الى سكان بيساو يدعوهم لمغادرة العاصمة في اشارة الى اندلاع وشيك للقتال مرة اخرى. وقالت الوكالة ان المتمردين الذين يسيطرون على غالبية البلاد عدا وسط المدينة، لم يردوا فوراً على نيران القوات الموالىة. ولم يعرف على الفور سبب القصف الذي اعقب تبادل متقطع للنيران خلال مطلع الاسبوع. وجاء القصف المتجدد في الوقت المقرر ان تصل فيه الى بيساو سفينة بحرية فرنسية تحمل المجموعة الاولى من قوات اقليمية لحفظ السلام. والغت القوة المؤلفة من 291 جندياً افريقياً خطة انتشارها في غينيا بيساو نتيجة اضطراب الوضع. وكانت القوة غادرت داكار عاصمة السنغال اول من امس. وكان نشر القوات أحد شروط هدنة وقعها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي الرئيس خواو نينو فييرا وقائد المتمردين البريغادير انسوماني ماني في العاصمة النيجيرية ابوجا. كما طالب اتفاق السلام بتشكيل حكومة انتقالىة لمراقبة الانتخابات في البلاد. لكن عملية السلام توقفت لاسابيع عدة بعد اصرار المتمردين على انسحاب حوالى ثلاثة آلاف جندي من القوات السنغالىة والغينية وصلوا لمساندة فييرا عندما بدأ التمرد في ايار مايو الماضي، قبل ان تشكل الحكومة. وتم التوصل الى تسوية يوم الجمعة الماضي يتم بموجبها سحب القوات السنغالىة والغينية فور وصول قوات حفظ السلام الافريقية. وبدأ التمرد في ايار عندما عزل فييرا ماني، حليفه السابق في حرب الاستقلال ضد البرتغال لما يزعم انه تهريب للاسلحة.