دكار، لشبونة - رويترز، أ ف ب - أجرى وزير خارجية غامبيا محمد الأمين سيدات جوبي محادثات في بيساو أمس الاربعاء بهدف التوصل الى تسوية تنهي الحرب الدائرة هناك منذ اسبوع. والتقى الوزير الغامبي فور وصوله الى عاصمة غينيا بيساو الرئيس خواو برناردو فييرا وتحادث معه بشأن تصوراته لانهاء التمرد الذي يقوده رئيس الأركان السابق انسومان ماني. ويتحصن ماني ومسلحوه في ثكنة قرب مطار العاصمة ويمطرون المدينة بالقذائف طالبين استقالة الرئيس بعدما أقدم الأخير على اقالة رئيس الأركان لتورطه في تهريب أسلحة الى انفصاليين في السنغال. وقبل انتقال الوزير الغامبي الى ثكنة برا لمقابلة رئيس الأركان السابق ترددت في بيساو أنباء عن السعي الى ترتيب لقاء بين فييرا وماني على متن سفينة حربية فرنسية. غير أن مراقبين استبعدوا حصول اللقاء في وقت ظلت مدفعية ماني تمطر بيساو بالقذائف طوال ليل الثلثاء - الأربعاء. ومع انحسار القصف المدفعي صباحاً، نقل مراسلون عن مصدر ديبلوماسي في دكار ان ثكنة برا شمال العاصمة سقطت في أيدي القوات السنغالية المتحالفة مع القوات الحكومية بموجب اتفاق دفاعي بين البلدين. وقال المصدر ان السنغاليين فجروا مستودعاً كبيراً للذخيرة في الثكنة ما اضطر المتمردين الى الانكفاء نحو المطار. لكن مصادر أخرى داخل بيساو ربطت بين الهدوء الصباحي والوساطة التي يقوم بها وزير الخارجية الغامبي خصوصاً في ظل التصريحات المتفائلة التي أدلى بها وزير الخارجية الغيني بالوكالة خواو كاردوسو الذي قال انه "ما دام القتال متوقفاً فإن الحكومة مستعدة للحوار مع المتمردين". ومعلوم ان رئيس غامبيا يحيى جاميه أوفد وزير خارجيته الى بيساو نظراً الى علاقة وثيقة تربطه بقائد التمرد ماني وهو غامبي الأصل. الى ذلك، دعا البابا يوحنا بولس الثاني الى وقف القتال في غينيا - بيساو وحض المجتمع الدولي على العمل لإحلال السلام في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة التي زارها في 1990 و1992. وعلى صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء البرتغالية ان مشاة البحرية البرتغاليين ساعدوا في اجلاء 780 شخصاً عن غينيا - بيساو مساء أول من أمس. وأجلت فرقاطة برتغالية سفراء غربيين وبعض الرعايا الأجانب