داكار - أ ف ب - بعد يوم من الهدوء استؤنف القصف المدفعي العنيف صباح أمس الثلثاء في بيساو بين القوات الموالية المدعومة من القوات السنغالية والمتمردين المتجمعين شمال المدينة حسب ما أفاد مصدر ديبلوماسي في بيساو. وتزامن هذا التصعيد العسكري مع عقد لقاء بين ممثلين عن الحكومة وآخرين عن المتمردين على متن باخرة حربية برتغالية ترسو في عرض البحر قبالة شواطئ بيساو. وكان وزير الخارجية البرتغالي أعلن عن هذا اللقاء بعدما تمكن قبل يومين من الإلتقاء بزعيم المتمردين الجنرال انسومان ماني ثم بالرئيس جواو برناردو فييرا برفقة نظيره الأنغولي فينانسيو دي مورا. إلا أن مصدراً في بيساو أوضح ان ممثلي الحكومة لم يتلقوا تكليفا من الرئيس فييرا للتفاوض. وحسب الوزير البرتغالي فإن المفاوضات على متن السفينة الحربية كانت مع ذلك "ايجابية جداً" ويمكن ان تساهم في اقرار السلام في غينيا بيساو. ويأتي هذا التصعيد في المعارك عشية عزم وزراء دفاع الدول ال 16 الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الغربية المجتمعين في ابيدجان على بحث موضوع غينيا بيساو. ويمكن ان يقرر المجتمعون في ابيدجان إرسال قوة حفظ سلام الى بيساو على غرار قوة "ايكوموغ" بناء على طلب الرئيس فييرا.