أعلنت "مجموعة بومبارديه" البلجيكية استعدادها للمساهمة في مدّ خط سكة الحديد بين مدينتي مراكش واغادير المغربيتين على مسافة نحو 300 كلم، ضمن مشروع قد ينضم له البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الدولي. واعربت الشركة البلجيكية المتخصصة التي سبق ان جهزت مكتب السكة المغربي بقطارات سريعة تعمل على خطوط الدار البيضاء - القنيطرة "ان طبيعة التضاريس التي سيمر فيها الخط عبر جبال الاطلس تحتاج الى كلفة عالية وتقنيات عصرية". ولم يتم تحديد كلفة المشروع الذي يتم بحثه منذ أعوام عدة، ويستهدف في مرحلة لاحقة ربط أغادير بمدينة العيون في الأقاليم الصحراوية المغربية. وفي غضون ذلك أعربت شركات هندية وصينية عن رغبتها في انجاز هذا الخط الذي سيربط بين شمال البلاد وجنوبها بكلفة مئات ملايين الدولارات. وقال وزير النقل مصطفى المنصوري الذي اجتمع مع مسؤولين من الشركة البلجيكية ان بلاده ستعمد الى اشراك القطاع الخاص المحلي والدولي في استغلال بعض خطوط السكة الحديد ضمن صيغة التفويض، ومنها مشروع تاوريريت - الناضور في شمال شرقي البلاد، وكلفته نحو 220 مليون دولار، الذي سيتم اعلان مناقصة دولية في شأنه قبل نهاية السنة الجارية. وأضاف الوزير ان المغرب سيعمد الى تقوية الشبكة وتحديثها، وتطوير النقل السككي وفك العزلة عن بعض المناطق النائية. وكان نحو 12 مليون مسافر استعملوا الخطوط الحديدية خصوصاً خط الرباط - الدار البيضاء الذي يستخدمه نحو خمسة ملايين شخص سنوياً. وبلغت مداخيل المكتب العام الماضي 1.9 بليون درهم في حين استثمر المكتب نحو 1.1 بليون درهم منها 846 مليون درهم للتجهيزات القارة و226 مليوناً للآليات المتحركة، و98 مليوناً للمعدات. وأبلغت مصادر في المكتب "الحياة" ان شركة "اوبراس - اي كونتراس خافيير كينوفارت" التابعة لمجموعة "لاين" الاسبانية فازت بصفقة تجديد نحو 200 كلم من السكة المغربية بكلفة 750 مليون درهم 80 مليون دولار ضمن مشروع لتحديث السكة الحديد قيمته 490 مليون دولار ويمتد حتى نهاية السنة 2000، كان البنك الدولي قدم قروضاً في شأنه بلغت 90 مليون دولار اضافة الى تمويلات اخرى من البنك الأوروبي والبنك الافريقي للتنمية.