حقق "المكتب المغربي للسكك الحديد" ارباحاً عام 1997 بلغت نحو 240 مليون درهم 26 مليون دولار مقابل 134 مليون درهم في 1996، وهو اهم فائض يسجله المكتب منذ اخضاعه لنظام التسيير التجاري قبل ثلاثة اعوام. ومن المنتظر ان يعلن المكتب تفاصيل نشاطه العام الماضي في الاجتماع المقبل لمجلس الادارة. وقال المكتب ان عدد الركاب بلغ العام الماضي نحو 12 مليون راكب، معززاً بذلك حضوره كأهم وسيلة نقل في المغرب مقابل 9 ملايين راكب عام 1995. ووقع المكتب الأسبوع الماضي اتفاقاً مع مجموعة "اكور" السياحية الفرنسية للتخلي عن ادارة فندق قصر الجامعي في فاس بقيمة 50 مليون درهم سيتم انفاقها من قبل المجموعة الفرنسية لتطوير الفندق. وكان المكتب باع حصصه للمجموعة نفسها في سلسلة "مسافر" 30 مليون فرنك فرنسي التي كان انشأها قرب المحطات في نهاية الثمانينات مع كل من "البنك التجاري المغربي" ومجموعة "اونا" العملاقة. وينفذ "المكتب المغربي للسكك الحديد" الذي كان استضاف مؤتمراً عالمياً للسكك الحديد في مراكش الخريف الماضي، برنامجاً استثمارياً تفوق كلفته 500 مليون دولار لمد خطوط وتحديث المحطات وتوسيع استخدام تكنولوجيا الاتصال في القطارات. وحصل المكتب على نحو 85 مليون دولار من البنك الدولي ونحو 90 مليون دولار من البنك الافريقي للتنمية لتمويل مشاريع تحديث النقل بالسكك الحديد في المغرب. ويشكل تحديث الخط الرابط بين القنيطرة ومكناس عبر سيدي قاسم احد اهم مشاريع المكتب المدرجة في خطة الاستثمار 1997 - 2000، وتبلغ كلفتها نحو 2167 مليون درهم. وقد اسند المكتب عقود اعمال هذا المشروع لشركة "سيجيليك" الفرنسية احد فروع "الكاتيل الستوم" لانجاز اشغال تتعلق بكهربة بعض الخطوط وإعادة تحديث ممرات تحت الأرض في الدار البيضاء وتدعيم الخطوط الحديد المستعملة في نقل الفوسفات. وبلغت قيمة الصفقة نحو 162 مليون فرنك هي قروض مضمونة من الحكومة الفرنسية وتشمل نحو 330 كيلومتراً من السكك الحديد. وكانت الحكومة المغربية تدخلت في وقت سابق لضمان تسديد ديون خارجية مستحقة على المكتب قيمتها نحو 400 مليون دولار وذلك في اطار خطة لإبقاء المكتب تحت مراقبة القطاع العام، على ان يتخلى عن ادارة بعض النشاطات السياحية والاكتفاء بدوره في مجال النقل وشحن السلع والفوسفات. ويسدد المكتب حالياً نحو 70 مليون دولار سنوياً لتغطية ديون قديمة. ويذكر ان مسافة خطوط السكك في المغرب تمتد 1907 كلم منها 904 مكهربة، في حين يملك المكتب 230 قاطرة جر ونحو 500 من العربات المستعملة و7401 من العربات المستخدمة. وكان اقتنى العام الماضي نحو 20 قاطرة جديدة من بلجيكا قيمتها نحو بليون درهم لاستخدامها في القطارات المكوكية بين الدار البيضاءوالقنيطرة.