حصل "المكتب المغربي للسكة الحديدية" أول من أمس على قرض من البنك الأوروبي للاستثمار قيمته 55 مليون يورو لتمويل برنامج تثنية خط السكك الحديد بين فاس ومكناس بطول 60 كلم وتقدر كلفته الاجمالية بنحو 120 مليون دولار. وقع الاتفاق في لوكسمبورغ عن الجانب المغربي المدير العام للمكتب محمد لعلج وعن البنك الأوروبي نائب الرئيس فرنسيس مايير. وهذا ثالث قرض يمنحه المصرف لتمويل مشاريع المكتب البالغة قيمتها نحو 500 مليون دولار والتي يساهم فيها كل من البنك الدولي والبنك الافريقي للتنمية. ويشمل برنامج المكتب تثنية خطوط السكة بين الدار البيضاءوفاس لتقليص الزمن الذي تستغرقه الرحلات. وتحديث أنظمة المراقبة والسلامة والاتصالات. وتتولى تنفيذ المشروع شركات أوروبية من بينها "انجليك" ومجموعة "الستهوم" الفرنسيتان و"كونتراس خافيير كينوفارت" التابعة لمجموعة "لاين" الاسبانية. وتتنافس حالياً مجموعة "بومبارديه" البلجيكية مع شركات صينية وهندية للفوز بصفقة مد خط سكة حديد بين مراكش وأغادير بمسافة نحو 300 كلم ضمن مشروع يتبناه البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الدولي لربط شمال المغرب بجنوبه، وقد يمتد لاحقاً إلى مدينة العيون في الصحراء الغربية. وقالت الشركة البلجيكية التي سبق ان جهزت مكتب السكة المغربي بقطارات سريعة تعمل على خطوط الدار البيضاء - القنيطرة "إن طبيعة التضاريس التي سيمر منها الخط عبر جبال الأطلس تحتاج إلى كلفة عالية وتقنيات عصرية متطورة للحفر". وكانت شركتا السكك الحديد البلجيكية والفرنسية عقدتا الأسبوع الماضي اجتماعات مكثفة في مراكش مع مسؤولي المكتب المغربي لبحث مجالات التعاون في مشاريع المكتب التي تشمل، إلى جانب تحديث الخطوط، شراء قاطرات جديدة، وهي الصفقة التي كانت فازت بها مجموعة "بومبارديه" البلجيكية بنحو 120 مليون دولار قبل ثلاث سنوات. وتتنافس الشركتان كذلك على بناء واستغلال مشروع خط الحديد تاوريريت - الناظور.