القاهرة، برلين، فيينا، لندن، رامبوييه، طوكيو، كوالالمبور، موسكو - "الحياة"، رويترز - انحسرت حدة الاحتجاجات الكردية على خطف زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان واقتياده من نيروبي الى تركيا في حين عززت دول عدة اجراءاتها الأمنية حول بعض البعثات الديبلوماسية لا سيما تلك التي أشيع عن تورط حكوماتها بخطف الزعيم الكردي. وواصل أمس الأكراد في المانيا احتجاجاتهم ضد أهداف تركية، مما تسبب في اصابة خمسة اشخاص بجروح. وهاجم شبان أكراد ثلاثة أعضاء في جمعية ثقافية تركية في هيلبرون جنوبالمانيا وأصابوهم بجروح وتم اعتقال أربعة مشبوهين. كما أصيب تركيان ايضاً بجروح طفيفة في مونستر غرب في هجوم على مقهى. كما القيت زجاجات حارقة على منشآت تركية في شتوتغارت جنوب ورينانيا الشمالية ويستفاليا غرب وبريمن ونورمبورغ جنوب. واقتحم حوالى 70 كردياً مقر الاممالمتحدة في العاصمة النمسوية فيينا امس مرددين هتافات التأييد للزعيم الكردي المعتقل عبدالله أوجلان. وأفاد مكتب "الجبهة الوطنية لتحرير كردستان" ان المحتجين يطالبون بإرسال وفد برلماني دولي الى تركيا "لضمان أمن عبدالله أوجلان وسلامته". ويطالب الأكراد أيضاً بعدم توجيه اتهامات لزملائهم الذين احتلوا سفارتي كينيا واليونان في فيينا الثلثاء الماضي. وشددت الشرطة الماليزية اجراءات الأمن حول سفارات تركيا واليونان وكينيا في كوالالمبور، وزادت الشرطة من دورياتها، كما تراقب هذه البعثات على مدار الساعة. واتخذت السلطات الأمنية المصرية اجراءات احترازية حول المنشآت التركية واليونانية، وشددت الرقابة والتفتيش على المسافرين من القاهرة على الطائرات التركية واليونانية. وفي لندن، غادر امس محتجون أكراد مبنى السفارة اليونانية الذي احتلوه منذ الثلثاء الماضي احتجاجاً على اعتقال أوجلان. وتظاهر أمس وسط بلدة رامبوييه الفرنسية، التي تستضيف محادثات سلام بين الصرب وألبان كوسوفو، نحو 50 كردياً احتجاجاً على خطف أوجلان، واشتكوا من استعداد المجتمع الدولي للقتال دفاعاً عن حقوق ألبان كوسوفو بينما يدير ظهره للاكراد. وتظاهر 2000 كردي تقريباً أول من أمس في شوارع مدينة تامبوف 450 كلم جنوب شرقي موسكو احتجاجاً على اعتقال الزعيم الكردي. وفي بون دعا مسؤول في حزب العمال الكردستاني الاكراد الى عدم اللجوء الى العنف غداة مقتل ثلاثة أكراد برصاص الحرس الاسرائيلي للقنصلية الاسرائيلية في برلين. وطالبت "جبهة تحرير كردستان" الجناح السياسي للحزب ومسؤول في الغالبية الاشتراكية - الديموقراطية في المانيا، بالتحقيق في مقتل الثلاثة. وفي باريس، أكد الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية بيار موسكوفيسي ان باريس تؤيد الاعتراف بحقوق الأكراد "الثقافية في اطار احترام وحدة أراضي تركيا والدول المجاورة"، مشدداً على ضرورة "عدم الخلط بين القضية الكردية وحزب العمال" الذي "ارتكب أعمالاً ارهابية دانتها دول الاتحاد الأوروبي". وفي ايران اشتبك حوالي 300 متظاهر كردي مع رجال الشرطة الذين حالوا دون اقتحام المتظاهرين القنصلية التركية في أرومية، القريبة من الحدود مع تركيا. واطلق رجال الشرطة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين. كما تظاهر حوالي 500 كردي امام مركز الاممالمتحدة في طهران احتجاجاً على اعتقال اوجلان".