بروكسيل، برلين، بون، جنيف، لندن، سيدني، لاهاي، فيينا - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - تواصلت أمس في عواصم عدة، خصوصاً في أوروبا، احتجاجات الأكراد على "عملية نيروبي" التي خطف خلالها زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان من العاصمة الكينية واقتيد الى تركيا لمحاكمته. ولليوم الثاني احتل الأكراد بعض البعثات الديبلوماسية اليونانية، فيما أخليت بعثات أخرى، واستهدفت اعتداءات مصالح ومؤسسات تركية في المانياوبلجيكا. وأعلنت كينيا اغلاق كل سفاراتها وقنصلياتها في الخارج كاجراء احترازي، في حين حذر رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس أنصار أوجلان من ان حكومته ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لإنهاء احتلال السفارات اليونانية. وقال الناطق باسم الخارجية الكينية نيوتون بوليفا ان حكومته قررت اغلاق كل سفاراتها وقنصلياتها في الخارج موقتاً كإجراء احترازي بعد هجمات لأنصار اوجلان، وأوضح ان هذا الاجراء سيبقى سارياً الى ان يصبح أمن البعثات الديبلوماسية الكينية مضموناً ويطلق الموظفون المحتجزون كرهائن. في بروكسيل، أعلنت وكالة الانباء البلجيكية ان انفجاراً حطم نوافذ مقهى كردي وألحق أضراراً بسيارات في بلدة جنك شرق بلجيكا في وقت متقدم ليل أول من أمس، ولم يصب أحد. وأوضحت الوكالة ان الانفجار نتج عن قنبلة ألقيت من سيارة. وأكدت مصادر الشرطة الالمانية ان اعتداءات استهدفت مصالح تركية في المانيا ليل الاثنين - الثلاثاء من دون ان توقع جرحى. وأشعلت حرائق في مقاطعة باد - فورتنبورغ جنوب وفي شتوتغارت وفي ثلاثة مواقع اخرى في المنطقة نفسها، حيث ألقيت زجاجات حارقة على مساجد ومقرات جمعيات تركية. وفي شتوتغارت ألقيت زجاجتان حارقتان على مقر تركي، لكن أصحابه تمكنوا من إخماد الحريق. كما ألقيت زجاجة حارقة على مدخل مطعم في المدينة. وسجلت ثلاث هجمات اخرى في المقاطعة في كيرشهايم حيث ألقيت زجاجتان حارقتان على مسجد اشعلتا حريقاً، وفي نورتيغن حيث تسببت مادة حارقة في أضرار طفيفة في مقر جمعية ثقافية تركية، وفي فيلهايم حيث أصيب مطعم بأضرار. وألقيت زجاجة حارقة على مقر جمعية ثقافية تركية في هامبورغ. وأعلنت وزارة الداخلية الالمانية استجواب اكثر من 400 كردي ظهر امس لمشاركتهم في أعمال احتجاج واحتجاز مئة منهم موقتاً. وأفادت الشرطة السويسرية ان اكراداً واصلوا احتلالهم قنصليتي اليونان في بيرن وزوريخ. وذكر مسؤولون ان الأكراد الذين احتلوا مقر "الحزب الاشتراكي" في جنيف لبضع ساعات انهوا احتجاجهم مساء أول من أمس وأطلقوا اعضاء الحزب الذين احتجزوهم رهائن. وأنهى عشرات من الأكراد احتلالهم مقر اقامة السفير اليوناني في لاهاي في وقت مبكر أمس وسلموا أنفسهم للشرطة الهولندية، وأطلقت زوجة السفير وابنه ثمانية أعوام وامرأة من موظفي السفارة كانوا احتجزوا جميعاً رهائن. في سيدني، أنهى امس حوالى خمسين كردياً احتلالهم القنصلية اليونانية. وأفاد شهود ان الشرطة اقتادت المحتجين، الذين كان بعضهم يحمل عبوات يعتقد أنها مليئة بالبنزين، وذلك بعد مواجهة استمرت تسع ساعات. وفي لندن، واصل خمسون كردياً احتلالهم السفارة اليونانية واحتجزوا موظفاً فيها. وأفادت الشرطة ان كردياً وكردية انهيا اعتصامهما وخرجا من السفارة بعدما ألم بهما مرض، فأصدرت الشرطة أمراً باحتجازهما قبل نقلهما الى مستشفى. الى ذلك، صرح زعيم حزب الشيوعيين الايطاليين ارماندو كوسوتا الى "الحياة" في روما بأن "حكومة الائتلاف التي يشارك فيها حزبنا خانت قضية نضال شعب". ورد على تصريحات لوزير الخارجية لامبيرتو ديني وصف فيها اوجلان بأنه إرهابي، وطالب الحكومة التركية بتأمين محاكمة عادلة للزعيم الكردي. وفي موسكو، حذرت صحيفة "سيفودينا" السياح الروس من الاقتراب من الشواطئ التركية. واقتحم عشرون ناشطاً كردياً مكاتب الحزب الاشتراكي الديموقراطي في استوكهولم، وفي رامبوييه فرنسا حيث تعقد مفاوضات لحل أزمة اقليم كوسوفو، تجمع نحو 300 كردي بهدوء أمام قصر رامبوييه وهم يحملون أعلاماً كردية وصوراً لأوجلان ولافتات كتب عليها "الأتراك فاشيون" و"أطلقوا اوجلان". وفي بروكسيل، اعتقلت الشرطة البلجيكية نحو خمسين ناشطاً كردياً كانوا يتظاهرون أمام وزارة الخارجية.