لندن، صنعاء، عدن - "الحياة"، أ ب، أ ف ب، رويترز - ذكرت وكالة "اسوشيتد برس" أمس ان جماعة مجهولة تقول انها قريبة من اسامة بن لادن أنذرت بقتل الأميركيين والبريطانيين في اليمن اذا لم يغادروا البلاد خلال 12 يوماً. ولم يكن ممكناً التأكد من صحة التهديد من مصادر مستقلة. وجاء في التهديد الصادر عن "جيش الشهادة - المجموعة الرقم 66": "اذا بقيتم، فإنكم تختارون الموت ... سنجعلكم تدفعون ثمن كل قطرة دم مسلم وعربي سفكتموها منذ أيام الصليبيين". وتوجه الانذار الصادر عن هذه الجماعة المجهولة، الى المواطنين الأميركيين والبريطانيين في اليمن، قائلاً ان الانذار بمغادرتهم يبدأ الساعة الرابعة بعد ظهر الثلثاء ويستمر 276 ساعة. وقالت الوكالة انها حصلت على نص التهديد المكتوب بالانكليزية من ديبلوماسيين أجانب كتموا اسماءهم. وأضافت ان السفارة الأميركية في صنعاء نفت تلقيها التهديد، لكن مواطنين أميركيين قالوا انهم سمعوا به. وجاء في التحذير: "إحزموا حقائبكم وأرحلوا ... اتركوا هذه الأرض التي ليس لها ما تقدمه لكم سوى الكراهية والعنف. وعندما تذهبون، خذوا أزواجكم معكم. وإلا فإن جثثهم ستُشحن اليكم في توابيت". وهدد التحذير بمهاجمة من يبقى منهم في اليمن بغاز الأعصاب "انثراكس". على صعيد آخر، اكد طبيب شرعي كلفته النيابة العامة فحص خمسة متهمين اجانب يحاكمون في اليمن بتهمة الارهاب أمس امام المحكمة ان المتهمين لم يتعرضوا للتعذيب. وقال الطبيب فؤاد محمد القاهري رداً على سؤال وجهه اليه القاضي، انه قام بطلب من النائب العام بفحص اربعة بريطانيين وجزائري يحمل جواز سفر فرنسياً ولم يجد "جروحاً حديثة" نتيجة تعذيب جسدي. ورد الطبيب على محامي الدفاع الذين سألوه اذا كان لاحظ على اجسام المتهمين جروحاً ناجمة عن التعذيب ان المتهمين "لم يتعرضوا للتعذيب". واضاف ان المتهمين الخمسة "لم يشتكوا امامه او يقولوا انهم تعرضوا للتعذيب". لكن الدفاع اتهم الطبيب الشرعي لاحقاً ب "عدم فحص المتهمين بشكل دقيق". وتلقت "الحياة" في لندن بياناً من "لجنة التضامن" مع المعتقلين البريطانيين شكك بدوره في تقرير الطبيب اليمني، وأشار الى انه لم يعاين الموقوفين في شكل دقيق بل اكتفى بالقاء "نظرة سريعة" عليهم. وقالت ان الوقت الذي قضاه الطبيب مع المعتقلين ليس كافياً لتحديد هل عُذّبوا أم لا. وكان المتهمون البريطانيون الخمسة مالك هرهرة ومحسن غيلان وشاهد بت وسرمد احمد وغلام حسين وكذلك المتهم الجزائري عامر عبدالرحمن الذين اوقفوا في كانون الاول ديسمبر اكدوا انهم تعرضوا للضرب وحرموا من النوم وتعرضوا لصدمات كهربائية.