تقنيات عدة جديدة للحفاظ على صحة وجمال الأسنان وعلاجها تستخدم الليزر أو محاليل خاصة تزيل تسوس الأسنان دون ألم أو تخدير. وتتوفر أيضاً مواد بديلة لحشوة الأسنان المستخدمة حالياً والتي يعتقد بعض الخبراء أنها قد تسبب مشاكل صحية. وتوفر الأشعة السينية الرقمية صوراً دقيقة للأسنان دون تعريض المريض الى قدر كبير من الاشعاع الذي قد يضر بالصحة. وعلى صعيد آخر تكشف الدراسات أن اهمال صحة الأسنان والفم قد يسبب أمراض القلب والسكري والالتهاب الرئوي. جمال الفم معروف أن العيون والفم أكثر قسمات الوجه حركة وتعبيراً، وتؤدي الأمراض التي تصيبها الى متاعب نفسية وجسدية. جراحة الأسنان والفم تخلق الآن عجائب في الاصلاح والتجميل. وتتوفر الآن للجمهور مساحيق متنوعة تزيل اللون الأصفر من الأسنان وتضفي عليها البياض والبريق. وتقدم أساليب الجراحة المجهرية وسائل دقيقة لتشخيص تسوس الأسنان وإزالتها دون تدخل جراحي مؤلم. وتحت تصرف أطباء الأسنان حالياً أدوات الكشط الهوائي التي تزيل التسوس دون الحاجة الى الحفر والتخدير. وتمكن الأشعة الليزرية جراحي الأسنان القيام بجراحات معقدة دون تخدير. وذكر الدكتور ديفيد محتشمي استشاري أمراض الفم واستاذ الجراحة في كلية طب الأسنان في جامعة كولومبيا أن التقنيات الجديدة فتحت عصراً جديداً في طب الأسنان. ويقدم التصوير الليزري صورا مجسمة للأسنان ويحدد في وقت مبكر تعرضها للتسوس. وتستخدم أشعة الليزر أيضاً في الحفر بسرعة. لكن هناك تحفظات من جانب بعض الأطباء عن استخدام الليزر خشية أن يسبب تشقق الأسنان. وتحظى باهتمام كبير مراهم جيلاتين إزالة تسوس الأسنان. تحتوي هذه المراهم على حمضيات أمينية توقف عملية التسوس، وتصلح كثيراً في الحالات التي يكون فيها التسوس ظاهراً. وتستمرالدعاوي حول الضرر الذي تسببه حشوات الأسنان "ملغم" التي تحتوي على الزئبق. ويعتقد بعض الخبراء أنها تؤثر على ذكاء الأطفال. ويمكن للراغبين الآن استخدام مواد حشو بديلة مصنوعة من خزف البورسلين والذهب والزجاج. ويمكن أيضاً استخدام مواد أكثر قوة تلحم حشوة السن. ولا تشوه هذه المواد منظر الأسنان، وتضفي جمالاً على الابتسامة المشرقة. وتدخل التكنولوجيا الرقمية الميدان، حيث تتوفر حالياً الأشعة السينية الرقمية التي تقدم صوراً شعاعية دقيقة وتقلل تعرض المريض للاشعاع الذي يشكل خطراً على الصحة. وتباع الآن في الصيدليات مواد عدة لتبييض الأسنان، لكن الأطباء ينصحون بعدم استخدامها دون استشارة. ويقدم الأطباء من جانبهم خدمات تبييض الأسنان بواسطة الليزر. ومن المبتكرات الجديدة كاميرا تصوير تستخدم الألياف البصرية تتيح للمريض أن يرى داخل فمه ويتابع الطبيب وهو يعمل في اصلاحها. لكن كل هذه التقنيات لا تحل محل الاعتناء الشخصي بالأسنان وتنظيفها يوميا باستخدام معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد وتسليك الأسنان بانتظام، وقبل كل شيء تجنب المآكل التي تضر بالأسنان. صحة البدن وتؤكد الدراسات على أن عدم الاعتناء بالأسنان وصحة الفم يؤثر على باقي أعضاء الجسم وقد يسبب مشاكل صحية بالغة. ويذكر روبرت جنكو رئيس تحرير مجلة طبابة الأسنان الأميركية واستاذ بيولوجيا الأسنان في جامعة نيويورك في بفالو أن "الناس يعتقدون بأن تأثير أمراض اللثة يقتصر على الأسنان في حين أنها مرض جدي يفرز جراثيم في مجرى الدم. وتضم قائمة المشاكل الصحية التي قد تسببها جراثيم الفم المتسربة الى الجسم أمراض القلب والسكري والالتهاب الرئوي وحتى الولادات المبكرة. وتبين دراسة الأشخاص المعرضين للنوبات القلبية أن الذين يعانون من أمراض في الفم أكثر تعرضاً للنوبات من غيرهم بنسبة تزيد عن مرتين. وتُلاحظ هذه العلاقة خصوصاً عند الأشخاص في أعمار أقل من خمسين سنة. وقد بينت البحوث أن أمراض اللثة المزمنة تزيد في تكون خثرات الدم وتضاعف كمية الترسبات في الأوردة وتزيد مخاطر انسدادها وتربك عمل القلب والجهاز الدموي. ومعروف أن مرض السكري يزيد خطر الاصابة بأمراض اللثة والأسنان، لكن الدراسات الجديدة بينت أن أمراض اللثة بحد ذاتها تفاقم السكري. ويواجه مرضى السكري الذين يعانون من مشاكل في اللثة صعوبات أكبر في الحفاظ على المستويات الصحية للسكر في الدم، وغالباً ما يؤدي علاج أمراض اللثة الى تقليل الحاجة الى الأنسولين. وتدل الدراسات الطبية على أن جراثيم الالتهاب الرئوي تنتج عندما تضعف مناعة الرئة نتيجة استنشاق الجراثيم الموجودة في الفم والحنجرة. وتبين الدراسات أيضاً أن مرض اللثة قد يفرز مواد تحفز على الولادة المبكرة قبل الأوان. الحصول على معلومات عن علاقة مرض اللثة بالأمراض الاخرى في موقع الأكاديمية الأميركية لطب الأسنان على الانترنت، حيث يوجد طبيب أسنان يجيب عن الأسئلة: www.perio.or