تحدثت مصادر ديبلوماسية عراقية في عمان عن قرب توصل العراق الى اتفاق مع تركيا و"الحزب الديموقراطي الكردستاني" برئاسة مسعود بارزاني لاعادة سيطرة الحكومة المركزية على الشمال العراقي كردستان. وذكرت المصادر ان نقاطاً جوهرية تخص هذا الملف بحثها نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز مع رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد في انقرة، ومسعود بارزاني اثناء مروره بنقطة الحدود العراقية مع تركيا التي تسيطر عليها قوات رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني. واضافت ان طارق عزيز اكد للجانب التركي تجديد الاتفاق الأمني الخاص بمنع اي تسلل للقوى المعادية بين البلدين، في اشارة الى ان عودة الحكومة المركزية وبسط نفوذها على كردستان ستنهي خطر "حزب العمال الكردستاني" التركي الذي يشن حرباً اقلقت تركيا لفترة طويلة. وكان العراق وقع اتفاقاً مع تركيا عام 1985 يسمح للقوات التركية التوغل في الاراضي العراقية لعمق خمسة كيلومترات لمطاردة المعارضين الاكراد على ان تسمح تركيا للقوات العراقية بالمثل. وأكدت المصادر ان اية خطوة تركية للحد من طلعات الطائرات الاميركية لفرض مناطق الحظر الجوي ستقابل من العراق باعطاء تركيا الافضلية في مجال تزويدها النفط بأسعار تفضيلية، الى جانب زيادة مساهمة الشركات التركية بتنفيذ العقود التجارية والصناعية التي تسمح بها مذكرة التفاهم الموقعة بين العراق والامم المتحدة في اطار اتفاق "النفط للغذاء". ولمحت الى ان العراق، عبر نائب رئيس الوزراء طارق عزيز، اعرب عن استعداده للبحث في اقامة شركة نفطية عراقية - تركية تمنح حق استثمار احد الآبار النفطية المهمة، شرط التزام الجانب التركي مساعدة الحكومة العراقية على بسط نفوذها على كل ارض كردستان، واقناع الولاياتالمتحدة بجدوى ذلك على تركيا والمنطقة.