يتوقع العراق هجوماً اميركياً - بريطانياً من جهة الجنوب تشارك احدى الدول المجاورة في دعمه وتسهيله. وقال مستشار الرئيس العراقي حامد يوسف حمادي ان ما يجري من حشد واستعداد لقوات ذات "مهمات خاصة" يؤكد التوقعات العراقية. وأضاف حمادي الذي كان شغل منصب سكرتير الرئيس صدام حسين لفترة طويلة ثم اصبح وزيراً للثقافة والاعلام، وعزل من منصبه إثر حملة قادها عدي نجل الرئيس الاكبر ضده، ان العراق احاط بعض العواصم العربية علماً بهذه التفاصيل، وأشار الى ان محاولات عربية تبذل لثني العراق عن مقاطعة اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل. وبالنسبة الى خطط العراق لمواجهة التنسيق الاميركي مع المعارضة، قال حمادي: "ان العراق لا يقيم وزناً لمعارضة تقيم في بريطانيا والولايات المتحدة ولا صلة للشعب بها". واضاف: "ان اولئك الواهمين، يتوقعون قيام قوات اجنبية بالقتال نيابة عنهم ثم تسليمهم السلطة. غير ان هذا لن يحدث مطلقاً فلا احد سيقاتل نيابة عنهم ولا قيادة العراق ستهزم لأن أي قوة في العالم لن تستطيع ذلك". ورفض حمادي الافصاح عن اتفاق قالت ثمانية فصائل عراقية معارضة انها وقعته مع بغداد، مكتفياً بالاشارة الى "ان خطوة نحو الامام ستتخذ بعد انجلاء الموقف وانتهاء المواجهة مع واشنطن". وندد حمادي بالتحركات الاميركية في شمال العراق معتبراً زيارة المسؤولين الاميركيين للمنطقة واللقاء بممثلي الفصائل الكردية "انتهاكاً لسيادة العراق ومؤشراً خطيراً يعجّل بأزمة خطيرة ستواجه المنطقة". ودعا القوى الكردية الى الامتناع عن الدخول في اي خطة او مبادرة يمكن ان تشكل تهديداً لأمن العراق وسيادته. الى ذلك، اكدت مصادر ديبلوماسية عراقية ان قوات عراقية اخذت مواقع لها في المناطق المتاخمة لحدود المحافظات التي لا تخضع لسيطرة الحكومة المركزية وهي: السليمانية التي يسيطر عليها جلال الطالباني، وأربيل ودهوك ويسيطر عليهما مسعود بارزاني، معتبرة ان هذه القوات ستعمل لبسط نفوذها على كل اقليم كردستان وانهاء نفوذ الحزبين الرئيسيين الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني. وألمحت المصادر الى ان العراق سيبحث مع تركيا في ايجاد منفذ للتجارة بينهما يكون بعيداً عن الطريق الحالي الخاضع في جانب منه لسيطرة كردية تستفيد منه كوسيلة لتحصيل الجمارك التي تشكل احد مصادر التمويل للحركات الكردية وفصيل مسعود بارزاني.