تعتزم حكومة جنوب افريقيا سن قانون طوارئ لمكافحة الارهاب مشابه للذي وضع أيام الفصل العنصري. ويأتي ذلك في أعقاب تفجيرات حصلت أخيراً في منطقة الكاب. ونقلت صحيفة "ذي غارديان" عن وزير العدل دله عمر أمس الاثنين، انه مضطر الى مثل هذه الخطوة لوضع حد لهذه الأعمال التي توجه اصابع الاتهام فيها الى منظمة "باغاد" الاسلامية. والمنظمة في ما يشبه حال حرب مع الشرطة المحلية منذ ظهورها في تشرين الثاني نوفمبر 1995 كردة فعل ضد عصابات المخدرات في احياء المدينة المتعددة الأعراق. وفي البداية، لقيت جهود المنظمة تجاوباً شعبياً للوقوف في وجه مافيا المخدرات. ولكن مع مرور الوقت، أصبحت الشرطة نفسها العدو الأساسي للمنظمة. ورأى ناطق باسم الشرطة ان هدف "باغاد" هو "انشاء دولة اسلامية في غرب الكاب وبعدها في سائر انحاء البلاد". وتعتقد الشرطة أيضاً ان لدى "باغاد" خمسين مسلحاً دُرَّب البعض منهم في الخارج. ولكن عبدالسلام ابراهيم، المسؤول الرئيسي في المنظمة، نفى ان تكون المنظمة وراء تفجيرات الكاب واتهم قوة ثالثة عمادها ضباط شرطة عنصريون، مضيفاً ان هذه الأعمال العنفية تعطي الحكومة مبرراً لقمع منظمته. وكان الرئيس الجنوب افريقي نيلسون مانديلا دان في كلمة ألقاها أمام البرلمان في الخامس من الشهر الجاري، "باغاد" ووصف تصرفاتها ب "الارهاب والفساد".