واشنطن - رويترز، أ ف ب - على رغم ان مستقبل رئاسة بيل كلينتون بدا مضموناً بعد تصويت مجلس الشيوخ الجمعة على تبرئته، فإن مستقبل عشيقته السابقة مونيكا لوينسكي ما زال غير واضح. وكذلك مصير ستار وإمكان تقديمه دعوى جنائية جديدة ضد كلينتون. ومن غير المسموح للوينسكي، الملتزمة اتفاقاً مع المحقق المستقل كينث ستار يضمن لها الحصانة من الملاحقة القضائية مقابل شهادتها، بأن تمضي قدماً في نشر روايتها عن الفضيحة التي ارتبطت باسمها، أو بإعطاء حديث تلفزيوني من دون اذن ستار. ويتعين ان تحضر لوينسكي 25 عاماً، التي أثارت علاقتها بكلينتون تحقيقات كان يمكن ان تؤدي إلى عزل الرئيس الأميركي للشهادة في أي اجراء قانوني ينشأ عن هذه العلاقة بما في ذلك أي دعوى جنائية قد تقام على كلينتون. ويتردد ان ستار يعتقد بأن رفع مثل هذه الدعوى أمر ممكن في ظل الدستور الاميركي حتى وإن كان كلينتون في منصبه على رغم انه لم يحدث من قبل ان وجه الاتهام رسمياً إلى أي رئيس في السلطة. وفي الاول من شباط فبراير الجاري نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر في مكتب ستار أنه لن يتم اتخاذ أي قرار في شأن اتهام كلينتون جنائياً، إلا بعد انتهاء المحاكمة في مجلس الشيوخ. واعتبر هنري هايد احد زعماء الجمهوريين في مجلس النواب ان على ستار التخلي عن توجيه التهمة الى كلينتون. وأضاف هايد، وهو "المدعي" الرئيسي في المحاكمة: "لا اعتقد ان توجيه التهمة إليه ورفع دعوى جنائية ضده بعد كل ما جرى سيكون مفيداً للبلاد". وكان كلينتون معرضاً للإقالة بتهمة الحنث باليمين وعرقلة عمل القضاء لمحاولته التكتم على علاقته مع مونيكا لوينسكي. أما الكتاب "قصة مونيكا" فمعد بالفعل ولكن دار النشر "سانت مارتن برس" لا يمكنها توزيعه من دون موافقة ستار. وعلى رغم ذلك يصطف القراء في طوابير لشراء الكتاب. واوقفت كذلك اذاعة مقابلة مع مونيكا أجرتها المذيعة باربرة والترز في برنامج "20/20" على شبكة "ايه. بي. سي" التلفزيونية. ورفضت جودي سميث المتحدثة باسم لوينسكي التعليق ولم تورد تفاصيل عن مكان وجود لوينسكي وقت التصويت أو عن حالتها النفسية. ولكن الاهتمام بلوينسكي لم يفتر على رغم احتجابها خلال الأشهر القليلة الماضية. فلم تظهر على شاشات التلفزيون حتى السادس من شباط فبراير عندما اذيعت مقتطفات من تسجيلات فيديو كانت ضمن مستندات محاكمة الرئيس في جلسة مفتوحة لمجلس الشيوخ.