أجرى وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر امس محادثات مع نظيره المصري عمرو موسى في القاهرة التي توقف فيها قادما من عمان حيث استقبله العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين. وكان فيشر زار في وقت سابق امس دمشق حيث اكد عدم وجود "بديل للسلام سوى الحرب" في الشرق الاوسط، وذلك بعد محادثات مع الرئيس حافظ الاسد الذي جدد التزام بلاده عملية السلام للوصول الى "سلام عادل وشامل على اساس قرارات الشرعية الدولية". واشار وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع الى ان "اهم خطوة لبناء الثقة بين سورية واسرائىل هي انهاء الاحتلال الاسرائيلي" للجولان. وقال وزير الخارجية الالماني الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي: "نحن مهتمون جداً بدفع عملية السلام رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها. ونأمل في حل المشاكل خطوة خطوة مع ادراكنا ان الامر ليس سهلاً"، مشيراً الى ان "بديل السلام خطر جداً وهو الحرب". وكان فيشر يتحدث في مؤتمر صحافي حضره الشرع ونائب رئيس المفوضية مانويل مارين والمنسق الاوروبي لعملية السلام ميغل انخيل موراتينوس. وقال الاخير رداً على سؤال انه سيستمر في "الجولات المكوكية لايجاد وسائل لانخراط سورية ولبنان واسرائيل في عملية السلام"، الامر الذي يحتاج الى "اعداد جيد بعد الانتخابات الاسرائىلية" في ايار مايو المقبل. واوضح الشرع ان المحادثات التي شملت لقاء مع الاسد وجلسة رسمية في مبنى وزارة الخارجية "تركزت على العلاقة بين سورية والاتحاد الاوروبي ومؤتمر الشراكة المتوسطية في شتوتغارت في نيسان ابريل المقبل"، وقال: "اكدنا بعبارات واضحة ان المفاوضات السورية - الاسرائىلية اذا استؤنفت يجب ان تستأنف من النقطة التي توقفت عندها" بداية العام 1996. وكان الناطق الرئاسي السيد جبران كورية أعلن ان لقاء الاسد - فيشر تناول "الاوضاع في المنطقة وما آلت اليه حال عملية السلام والدور الذي ينوي الاتحاد الاوروبي القيام به في جهود اعادة انعاشها"، مشيرا الى ان الاسد "اكد تمسك سورية بالوصول الى سلام عادل شامل قائم على الشرعية الدولية". واشار الناطق الرئاسي الى ان فيشر "اعرب عن تقدير المانيا والاتحاد الاوروبي لاهمية السلام في الشرق الاوسط وعزمهما على بذل الجهود لاقرار السلام" في الشرق الاوسط. وقالت مصادر رسمية ان جلسة المحادثات في وزارة الخارجية تناولت "الأوضاع الراهنة في المنطقة وعملية السلام المتوقفة والعلاقات الثنائية بين سورية والمانيا. كما تم استعراض العلاقات السورية - الاوروبية والمؤتمر الوزاري الاوروبي المتوسطي الذي سيعقد في شتوتغارت المانيا في نيسان". المقبل"