اتخذ النزاع الحدودي الاثيوبي - الاريتري منحى خطيراً، إذ حذر وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفن امس من "مواجهة شاملة" مع اريتريا في حال عدم "سحب قواتها من دون شروط من الاراضي الاثيوبية". وزاد إثر لقاء عقده مع ممثلي البعثات الديبلوماسية في اديس ابابا: "نريد من المجتمع الدولي ان يتفهم كيف نتعاطى مع الصراع الذي فُرِض علينا".واتهم اريتريا ب "شن حرب عدوانية على اثيوبيا"، وكرر التهديد الذي اصدره م جلس الوزراء الاثيوبي في بداية النزاع الاسبوع الماضي ب "اتخاذ إجراءات مناسبة لحماية الاراضي الاثيوبية والدفاع عن سيادتها". واعتبر ان الحكومة الاريترية تريد ان تفرض "امراً واقعاً على الارض من خلال وسائل عسكرية". وجدد رفض بلاده الدخول في اي مفاوضات في شأن النزاع قبل "انسحاب القوات الاريترية من دون شروط من الاراضي الاثيوبية" في باديمي واجزاء من شيرارو شمال غربي اثيوبيا. وقال مسفن في معرض شرح خلفيات النزاع: "معروف ان الحدود بين اثيوبيا وبين اريتريا ليست مرسومة بالكامل. واتفقنا الاثيوبيون والاريتريون على تشكيل لجنة لحل هذه المشكلة، وقررنا انه في حال فشلنا في التوصل الى نتائج ترضي الطرفين، نستعين بطرف ثالث بما في ذلك اللجوء الى التحكيم ... وكان هذا التفاهم موجود حتى 12 من الشهر الجاري عندما قررت اسمرا غزو الاراضي الاثيوبية ونشر ثلاث كتائب مُعززة بدبابات".