جاكارتا - اف ب - اكد الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد ان اسرائيل استثمرت سراً وعن طريق شركات اجنبية مبلغ 200 مليون دولار في اندونيسيا، اكبر دولة اسلامية في العالم من حيث عدد السكان. واعلن الرئيس وحيد امام اعضاء المجلس الوطني الاقتصادي الجديد ان "اسرائيل لا تقوم بهذه الاستثمارات مباشرة، ولكن عن طريق طرف ثالث، شركة هولندية او اميركية". وافادت وكالة "انتارا" الاندونيسية للانباء التي نشرت موجزاً لخطاب وحيد ان الرئيس الاندونيسي لم يوضح القطاعات التي استثمرت فيها اسرائيل. من جهة اخرى، اعلن متحدث باسم الجمعية الاسرائيلية لغرف التجارة في القدس امس ان ممثلين لمجموعة "داكستر" الصناعية الاندونيسية الكبرى قاما الاسبوع الماضي بزيارة سرية الى اسرائيل بهدف البحث في مجالات الاستثمار. واوضح ماندي باراك لوكالة "فرانس برس" ان "هذه المجموعة تعتزم التعاون مع اسرائيل في مجالات الزراعة والاتصالات والتكنولوجيا الحديثة والصناعة الكيمياوية". واضاف ان رئيس جمعية غرف التجارة في اسرائيل داني غيلرمان اقترح على اعضاء الوفد الاندونيسي التدخل لدى سلطات جاكارتا بهدف فتح مكتب لرعاية المصالح الاقتصادية في اسرائيل. يذكر ان اندونيسيا واسرائيل لا تقيمان علاقات ديبلوماسية في ما بينهما، ولكن الرئيس وحيد، وهو من الشخصيات الاسلامية المرموقة، اعلن بعيد تسلمه مهامه الرئاسية في تشرين الاول اكتوبر انه يرغب في اقامة علاقات مع اسرائيل. انتقادات وواجه هذا الاقتراح انتقادات واسعة على الساحة الداخلية، خصوصاً من قبل مجموعات الضغط التي نظمت تظاهرات كبيرة الشهر الماضي في العاصمة وفي مدن اخرى من البلاد. وحتى الان، كانت اندونيسيا مدافعاً مخلصاً عن القضية الفلسطينية، ولذلك فان المتظاهرين اعتبروا تعاملها التجاري مع اسرائيل "خيانة". من جهته، اوضح وزير الخارجية الاندونيسي علوي شهاب اخيراً ان حكومته ترغب في اقامة علاقات تجارية مع اسرائيل من اجل التأثير في موقف اللوبي اليهودي الاميركي ازاء اندونيسيا. واعلنت وزارة الخارجية الاندونيسية ان حجم المبادلات بين البلدين بلغ 20 مليون دولار في السنة، وان من الافضل اذن ان تتم هذه العلاقات التجارية في العلن.