جاكارتا - رويترز - أعلن الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد امس انه متمسك بخطته للسماح لاقليم اتشاي باجراء استفتاء على مستقبله، على رغم معارضة البرلمان. فيما طالب الجيش باعلان حال الطوارئ في الاقليم. وتراجعت الحكومة، تحت الضغط الشعبي عن خططها اقامة علاقات تجارية مع اسرائيل. وقال وحيد أمام البرلمان "انا شخصياً أرى انه يجب اجراء استفتاء في اتشاي". ولم يوضح هل سيكون الاستفتاء على الاستقلال ام مجرد منح مزيد من الحكم الذاتي. وكان اجتماع لكبار مسؤولي البرلمان وزعماء الاحزاب المختلفة رفض اي استفتاء خشية ان يدمر الوحدة الهشة للدولة. ونقلت صحيفة "جاكارتا بوست" عن رئيس البرلمان اكبر تانجونغ بعد اجتماع الاربعاء ان "الاستفتاء ليس الحل المناسب. ويعتزم المجلس المحافظة على سلامة اراضي الدولة موحدة". وقال تانجونغ ان اي استفتاء يتطلب موافقة البرلمان. وعلى الصعيد نفسه طالب الجيش باعلان الأحكام العرفية في اقليم اتشاي الذي يسوده التوتر ويفر منه الآلاف خوفاً من هجمات يشنها انفصاليون. وقال رئيس الاركان الجنرال سوباجيو في مدينة ميدان القريبة من اتشاي "ارى ان الموقف سيؤدي الى تطبيق الاحكام العرفية". من جهة اخرى ذكرت وكالة "انتارا" الرسمية امس ان اندونيسيا ارجأت خططها لبدء علاقات تجارية مع اسرائيل، بعد التظاهرات المتواصلة المعارضة لأي روابط مع تل ابيب. ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية علوي شهاب ان هذه الخطة لا تمثل سياسة الحكومة. ونظمت هيئات اسلامية تظاهرات ضد اقتراح اقامة العلاقات الذي كان أول من طرحه الرئيس عبدالرحمن وحيد بعد انتخابه الشهر الماضي. وقال الرئيس الجديد ان المساعدة في تسوية القضية الفلسطينية واجب ديني. وأضاف شهاب ان الحكومة لن تقيم علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل لأن الفلسطينيين لم يعلنوا دولتهم المستقلة.