سنغافورة، جاكارتا - رويترز - حصل الرئيس الأندونيسي الجديد عبدالرحمن وحيد في المرحلة الأولى من جولته في جنوب شرقي آسيا أمس السبت على تأكيدات من سنغافورة بمساعدة اقتصادية. وأعلن ان جاكارتا ستمضي قدماً في إقامة علاقات اقتصادية مع إسرائيل. واجتمع وحيد مع رئيس وزراء سنغافورة جوه تشوك تونغ الذي أعلن أيضاً أنه سيرأس وفداً لرجال الأعمال إلى جاكارتا "لمساعدة أندونيسيا". وقال جوه بعد الاجتماع مع وحيد الذي يأمل في جلب بلايين الدولارات التي يحتاجها الاقتصاد الاندونيسي المنهار: "سنغافورة تود ان ترى أندونيسيا دولة مستقرة تنعم بالرفاهية". وأضاف: "سنغافورة ستعمل مع اندونيسيا للمساعدة في انعاش اقتصادها. وأفضل إسهام ان نساعد في عودة ثقة المستثمر بأندونيسيا من خلال اجراءات عملية". ومن المتوقع ان يجري الرئيس الأندونيسي اتصالات برجال أعمال أندونيسيين من أصل صيني في سنغافورة لاقناعهم بإعادة أموال تقدر بنحو 80 بليون دولار معظمها في مؤسسات مالية حكومية. وكانت سنغافورة تتمتع بعلاقات وثيقة مع أندونيسيا في عهد الرئيس السابق سوهارتو، لكن العلاقات ساءت في عهد خلفه يوسف حبيبي. وقال جوه: "علاقاتنا ممتازة واستفدنا من الأساس الجيد والسليم... حتى في أصعب الأوقات لم تفقد سنغافورة الثقة في أندونيسيا". ومن جانبه، قال وحيد إنه يرحب بقرار صندوق النقد الدولي ارسال وفد إلى جاكارتا الأسبوع المقبل لمناقشة استئناف تقديم قروض إلى بلاده، لكنه أضاف ان الجانبين يحتاجان إلى التركيز على الأولويات. إسرائيل وذكرت وكالة "انتارا" الرسمية أمس ان اندونيسيا ستمضي قدماً في خطتها لإقامة علاقات تجارية مع إسرائيل على رغم المعارضة العامة. ونقلت الوكالة عن وحيد قوله الجمعة: "ادعو الذين يعارضون ذلك أو لا يريدون التفهم ان يفهموا". وأضاف ان على اندونيسيا ان تتمكن من إقامة علاقات اقتصادية مع أي دولة في العالم، بما في ذلك إسرائيل. إلا أنه لم يشر إلى انه سيعترف بإسرائيل في المستقبل القريب. وتابع وحيد: ان عدداً من الدول الإسلامية التي تستبعد علانية إقامة علاقات مع إسرائيل، تقيم من دون ضجة علاقات تجارية مع تل أبيب. وقال: "دعونا من النفاق"، وزاد ان الغرض من إقامة علاقات تجارية مع إسرائيل هو التمتع بمزايا اقتصادية. وأعلنت الحكومة الأندونيسية ان خطة إقامة علاقات تجارية مع إسرائيل جزء من الضغط على تل أبيب في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ولكن بعض الجماعات الإسلامية حذرت من ان إقامة مثل هذه العلاقات قد يعرض علاقات أندونيسيا مع الدول الإسلامية الأخرى للخطر.