الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
فعاليات عيد الطائف تجذب 200 ألف زائر
المعالم الأثرية بالأحساء تجذب الأهالي والمقيمين في عيد الفطر
بطابع الموروث والتقاليد.. أهالي حائل يحتفون بالعيد
العيد في المدينة المنورة.. عادات أصيلة وذكريات متوارثة
قائد الجيش السوداني: لا سلام مع «الدعم السريع» إلا بإلقاء السلاح
فيصل بن مشعل يرعى حفل أهالي القصيم بعيد الفطر المبارك
خالد بن سلمان يستقبل قادة وزارة الدفاع وكبار مسؤوليها
المملكة ترحب بتشكيل الحكومة السورية
إطلالة على اليوم العالمي للمسرح
خادم الحرمين: أدام الله على بلادنا أمنها واستقرارها وازدهارها
ولي العهد يؤدي صلاة العيد في المسجد الحرام.. ويبحث المستجدات مع سلام
«سلمان للإغاثة» يوزّع 644 سلة غذائية في محلية بورتسودان بولاية البحر الأحمر في السودان
انقطاع الكهرباء عن مئات الألوف في شرق كندا بسبب عاصفة جليدية
رابطة الأندية المصرية تلغي عقوبة خصم 3 نقاط من الأهلي بعد انسحابه أمام الزمالك
سار تنقل 1.2 مليون مسافر في رمضان
200 حديقة وساحة لاحتفالات تبوك
إنجاز إيماني فريد
الأمانة والدواء البديل.. رأي أم مخالفة؟!
جولة مسرحية لتعزيز الحراك الثقافي بالمملكة
«الإذاعة والتلفزيون» تميزت في محتوى رمضان
«سلمان للإغاثة» يوزّع 869 سلة غذائية في البقاع الأوسط وطرابلس
ولي العهد يؤدي صلاة العيد في المسجد الحرام ويستقبل المهنئين
التسوق الرقمي تجربة فريدة في العيد
محافظ صامطة يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك وسط جموع المصلين
بنهاية شهر رمضان.. تبرعات إحسان تتجاوز 1.8 مليار ريال
نتج عنه وفاتها.. الأمن العام يباشر حادثة اعتداء مقيم على زوجته في مكة
سر تأخر إعلان الهلال عن تمديد عقد البليهي
بين الجبال الشامخة.. أبطال الحد الجنوبي يعايدون المملكة
عيد الدرب.. مبادرات للفرح وورود وزيارات للمرضىع
جوارديولا غاضب بسبب موسم مانشستر سيتي
وزير الحرس الوطني يستقبل قادة الوزارة وكبار مسؤوليها المهنئين بعيد الفطر
أمير منطقة جازان ونائبه يستقبلان المهنئين بعيد الفطر
أمير منطقة جازان يعايد العامري والشيخ معافا
صلاة عيد الفطر في المسجد النبوي
ولي العهد وسلام في صلاة العيد.. لقطة تعكس ثقة السعودية في القيادة اللبنانية
أكثر من 49 ألف مستفيد من الخدمات الطبية بجوار المسجد النبوي خلال شهر رمضان
خادم الحرمين: أهنئكم بعيد الفطر بعد صيام شهر رمضان وقيامه
توقعات بهطول أمطار غزيرة على 7 مناطق
ارتفاع حصيلة قتلى زلزال ميانمار إلى أكثر من 1000
كاميرات المراقبة تفضح اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
ثنائية مبابي تهدي ريال مدريد الفوز على ليجانيس
العيد انطلاقة لا ختام
545 مليون ريال ل 6 استثمارات سياحية بالأحساء
1320 حالة ضبط بالمنافذ الجمركية
أمير القصيم يشكر خادم الحرمين على تسمية مستشفى شمال بريدة مستشفى الملك سلمان
بلدية وادي الدواسر تُكمل استعداداتها لعيد الفطر بتجهيز الميادين والحدائق
ولي العهد يوجه بتوفير أراض مخططة ومطورة للمواطنين في الرياض
ولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس دولة الإمارات
الرئيس عون: لبنان دخل مرحلة جديدة بعد عقود من العنف والحروب
وزارة الداخلية.. منظومة متكاملة لخدمة وسلامة وأمن ضيوف الرحمن
برعاية سعودية.. سورية ولبنان تعيدان تعريف العلاقة
خلال أسبوع.. ضبط 25 ألف مخالف للأنظمة
تجمع الرياض الصحي الأول يحقق أرقاماً قياسية في ختام حملة "صم بصحة"
أبشر بالفطور تختتم أعمالها بتغطية محافظات الشرقية و توزيع ٥٠ الف وجبة
تجمع الرياض الصحي الأول يُطلق حملة «عيدك يزهو بصحتك» بمناسبة عيد الفطر المبارك 1446ه
أكثر من 70 ألف مستفيد من برامج جمعية الدعوة بأجياد في رمضان
سوزان تستكمل مجلدها الثاني «أطياف الحرمين»
حليب الإبل إرث الأجداد وخيار الصائمين
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
جسدي وردة وفكري عطر
أدونيس
نشر في
الحياة
يوم 31 - 12 - 1999
- 1 -
آخرُ القرْنِ أمْ أوّلُ القرْن؟ أوقِظُ من نومِه أورفيوس: تُراك تعلّمتَ سرّ الصعودِ على درجاتِ الجحيم؟ وأَسْألُ قيساً: أين ليلى؟ تُرى ما تزالانِ عِطْريْنِ في ورْدةٍ واحدة؟
وبماذا أُدفّئُ أحشاءَ هذا الفضاءِ، وأعضاءه الباردة؟
وبماذا سأجْهر؟ ماذا سأهمسُ؟ هلْ أوّل القرنِ قيثارُ حبّ أم لقاءٌ أليفٌ بين قتْلٍ وقتْلٍ؟
أترى يولدُ القرن في جُثّةٍ؟
آخرُ القرْنِ أمْ أوّلُ القرْن؟ لكن
أَهناكَ ابتداءٌ؟ أهناكَ انتهاءٌ؟
أَم لُغات تُوَسوِس أحشاءَنا،
وَنُهاجِرُ فيها نُهاجِرُ منها
كي نُحرّر إيقاعَنا
من سلاسل إيقاعِها
ونعودَ إليها
ونكرّرَها في لغاتٍ سِواها؟
- 2 -
أمْسِ، أصغيْتُ للطّلْع يَسْأَلُ ريحَ صَبابَاتهِ:
"كيفَ أُلْقي بِذاري والأَرضُ مَخْنوقَةٌ،
وَدَمُ الطّبْعِ يَنْقضُ مِيثاقَهُ
مَعَ نَبْضِ الطّبيعةِ؟" قَرْنٌ
قالَ عنه كِتابُ نَبُوءاتهِ:
لم يَجِئْ قبلَهُ
قاتِلٌ مِثلَهُ".
وَأرَى الحبَّ يَرْثي مُخَيَّمَ أَحْلامهِ،
بَاكياً عندَ شُبّاكِها:
"قَلَّما تقرأ الخيامُ قَناديلَ عُشَّاقِها
وَأرَى، لا أَرى - هل أُصَدّقُ عينيَّ؟ - إلاّ
بَشَراً ميّتين يعيشونَ في مُدُنٍ حيّة".
- 3 -
أَتُراها اللُّغاتُ جِراحٌ
لا تَقُولُ سِوى نارِها؟ ومَاذا
سَيقولُ لِليل الطبيعةِ لَيْلُ البَشْر؟
وأَنا لا أَكادُ أصدّقُ غيرَ الرياح التي تتدَثَّرُ
ثوبَ الغُبارِ وترتَاحُ في شُرُفات الشَّجَر.
- 4 -
آخرُ القَرْنِ - ما ذلِكَ السّحْرُ يُمْسِكُ بالأرضِ من عُنْقِها؟
أَتُريدُ الحِفَاظَ على صُورَةِ الإنْسِ، أَمْ تُؤْثِرُ
التنكّرَ في شَكْلِ جِنِّ؟ وَظنّي
أنّ تِلكَ النجومَ ستُصبح عَمّا قريبٍ
غُرَفاً وأسرّةَ حبّ
وشوارعَ تَأتي وتَذْهَبُ في كلّ ضَوْءٍ.
- 5 -
أعرفُ - الأرضُ تَشْهَقُ مجروحةً
والسّماء شَهيقٌ
مثلَها تَتَشكّى جِراحاتِها.
أَتُرَى مَا سَيأتي زَمَانٌ
يتقدَّمُ في جُثَّةٍ؟
أَتُراه حصان يَتَشَرَّدُ مُسْتَسْلِماً
لِحَوافرِ أهوائهِ
عاشقاً جَمْرَ طَرْوادَةٍ
حَالماً أَن يكونَ النّواةَ لإصْطَبْلِ قَرْنٍ جديدٍ؟
لا أُدوِّنُ، بل أَفْتَحُ الجُرْحَ في غَيْهَبِ الدّلالَهْ
لا أُدوِّنُ، بل أتَعلَّمُ أن أَشربَ الكونَ حَتّى الثُّمالَهْ.
عابِرُ الرَّمْلِ بَقَّعَ ماءَ كواكبهِ الآفِلَهْ
بِدَمِ القَافِلَهْ،
وَأَنا عابِرَ القَرْنِ - وَجْهي
يَتَنوَّرُ مِرآتَهُ السّاهِرَهْ
غارِقاً في دَفَاترِ أَوْجَاعهِ
سائِلاً عن مَعَادِنِ أَسْرارهِ
مِنْجَم الذّاكِرَهْ، -
لا الكتابُ،
بَلِ الصّبَواتُ التي تَتَبَجَّسُ من عَتَماتِ الجسَدْ
لا الكتابُ، بل الحبُّ لا حَدَّ فيهِ
والطّريقُ بلا رايةٍ
والرّياحُ تروحُ وتغدو
وتَقْرأُ ما كتَبتْهُ الرّمالُ ومَا سيقولُ الزّبَدْ.
لا الكتابُ - اكتُبي أنتِ، أيّتها المَعْصِيَهْ
جسَدَ الأغنيَهْ،
واَقْرَئي: الكونُ صوتي
غيرَ أنّ الدّروبَ إليهِ مُدُنٌ مُقْفَلَهْ،
واَقْرَئي: اليومَ تُدْرجُ آياتُ حبّي وحبّكِ
في سُوَرِ الأَسْئلَِهْ.
واَقْرَئي: هَيْتَ لَكْ
عاشِقي، أَيُّها الفَلَكْ.
لا الكتابُ - الكَلامُ حِجابٌ
وَأَنا كلّما قَرأْتُ تَشَبَّثْتُ بالشّيء،
أَصعدُ مِن أوّلٍ
درَجاتِ الكلامِ، أُغيّرُ مِعْراجَهُ
وأرجّ السّماءَ التي فَيّأتْهُ
وَالفضاءَ الذي يَتفيّأُ فيهِ
وأُكاشِفهُ - بين وَجْهيَ والشّيءِ والكلماتِ هوىً آخَرُ.
وأنا كلّما قرأتُ، أُسافِرُ حتّى أُلامِسَ ما كان خارجَ لمْسي -
أقولُ السّريرةَ ذاكَ البعيدَ العصيَّ
الذي لا يعبّر عنه كتابٌُ،
أتآخَى معَ الضّوءِ لا مَعْ ترابٍ وَلا مَعْ سَماءٍ،
وأُصَادِقُ ما يتجلَّى
وأُعاشِرُ تَرْحالَهُ
وأقولُ لأحلاميَ اسْبَقيني
نَحوَ مَجهولكِ اغْمُريني
بِبَهاءَاتهِ
جَسدي أنتِ طِيني جَسدي سيّدي وَطيني
لا أقولُ: الحقيقَةُ بيتي لا أقولُ: الضّلالُ طريقي
بلْ أقولُ: السّؤالُ فَضائي
شَرَري في الغياهبِ،
سِرُّ امرأَهْ
لا تُريدُ الذّكوَرةُ أنْ تقرأَهْ، -
- تتزوّجُ، لكن
لا لتُنجبَ إبْناً تتحوَّلُ فيهِ
نحوَ ما لمْ يكن، وما لم يُقَلْ
بلْ لتُنجبَ من أوّلٍ أباها،
تتقفَّى خُطاهُ
وتكرّرُ أقوالَهُ وأعمالَهُ.
إنّها الكَلماتُ التي تَتَأوَّهُ في مَهْدِها -
في سَريرِ سُليمانَ في عَتَباتِ المُلوكِ المَجوسْ
إنّها الكلماتُ التي قُيّدت
والتي عُذّبَتْ
فُصِلتْ عن هَواها
فُصِلتْ عن مَداها
فُصِلتْ عن رَضَاعِ الشّموسْ.
- هل يكونُ لنا من جديدٍ كلام
لا كسيْفٍ يُهَزُّ وعيداً ووعْداً،
بل كبحرٍ كريمٍ لا ضِفافٌ لهُ؟
- 6 -
آخرُ القرْنِ - ماذا؟
أتُرى لمْ يعدْ للقصيدةِ من شاعرٍ
يتغنَّى بها ويُغنّي لها
يا دَنا فتدلّى مُريداً مدَدْ
* يشربُ الشّعر ماءَ الحياةِ ولكنْ
من ينابيعَ مطموسةٍ في حنايا الجسَدْ.
* هوذا حجرُ الزاويه
كُرةٌ في يدِ الهاويهْ.
* الحقيقةُ أو ما يُسمّى الحقيقةَ مُسْتنقعٌ.
* ليس للحبّ شَرعٌ.
* فرَحُ الشّعر أَوْجٌ لتباريحه.
* لا أرى النّورَ بيتاً، بل أراهُ رحيلاً.
* دونَ رفضٍ وهدْمٍ لا اكْتشافٌ ولا ذُرواتٌ.
* لا طريقٌ إذا لم يكن نَفْيُها طريقاً لها.
* أينما سِرْتُ أو أينما كنتُ أحملُ في سّرتي نجمةً.
* ليس في العقل سِرٌّ إذا لم يكن نشْوةً.
* لاتقلْ أتذكّرُ إلاّ إذا كنتَ تمزجُ ما يتذكّر في موْج مسْتَقْبَلٍ.
* لا وصايا - قلقُ الضّوء يجتاحُ كلَّ الوصايا، ويسخرُ من كلّ حدٍّ.
- 7 -
النّجومُ ترنّ خلاخيلُها
والرياح اللواقحُ في هِجرةٍ.
هكذا سأُسِرُّ إلى اللّيلِ ما لا أُسِرُّ إلى غيرهِ،
مُلْقياً كتفيَّ على جِذْع صفْصافةٍ:
أوّلُ القرن - ما أجملَ الشّمسَ تأخذُ مِنديلَهُ
وتغطّي به قدميْها.
ها هيَ الآنَ تمشطُ رأسَ الفضاءِ
وتُجلِسُ في حضْنها بيتنا.
ما الذي يتغيّر فيَّ؟ تُراني
لم أعدْ أعشقُ الشّيءَ، بل وَهْمَهُ؟
ناشراً هكذا شراعَ رحيلي
في محيطاتِ ظنّي؟
أوّل القرن -
أشعر أنّيَ في حاجةٍ كي أُغنّي
جسدي وردةٌ وفكريَ عِطْرٌ.
برينستون،
الولايات
المتحدة
، ديسمبر 1999
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
عزف منفرد على قيثار دمشقي
مدارات يكتبها أدونيس - أم علي (2)
امسية ادبية بمقر اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
ثورة عاشق
شعر: مفلح مطر الشمري
مدارات - التاريخ، نقيضاً للتاريخ
أبلغ عن إشهار غير لائق