ضمن نشاطاته الثقافية الاسبوعية جرت يوم أمس الأول أمسية أدبية في مقر اتحاد الكتاب بعمان هذه الامسية امتزج فيها الشعر والنثر لمجموعة من الشعراء والأدباء و هم: االناثرة والأديبة إعتماد سرسك، والشاعرة ليانا الرفاعي، والشاعر محمد ذيب سليمان، وأدار الأمسية الدكتور عبدالغني حجير، وبرعاية رئيس الإتحاد الشاعر العدوان والهيئة الإدارية وجمهور من المثقفين والشعراء المحليين والعرب وذلك في مقر الإتحاد في عمان. وقرأ الشاعر محمد ذيب سليمان عدد من قصائده الموسومة بالشعرعمودي مابين الشعر الوطني والوجداني، وقرأ من قصيدة وطنية وقال فيها : خذني إلى المختار أمسح كسره...من أشعلت في أرضه النكسات/ خذني إليك لعل روحي ترتوي... من حزن فجرمزقته لغات/ خذني إلى بغداد أجمع دمعها... واسائل الشيطان كيف يبات/ يا ويحها من أمة لم تتعظ... حين العراق تناوشته جهات، ومن قصائده الوجدانية قرأ يقول: يا أرض قلبك قد تجلط نبضه... والنائحات تحيطها العثرات/ يا أرض فيك الأقربون تدثروا... ثوب الخديعة، أينها القربات. وقرأت الشاعرة ليانا الرفاعي من ديوانها الشعري "خمر القصائد" عدة قصائد من مثل "أكرم قتيلك" قالت فيها: في غيهب الحب السحيق رميت بي... ورجعت تسأل ساخرا عما جرى/ فيم السؤال وأنت تدرك أنني ... برياح هجرك بات وجهي إغبرا/ والآه تصدح والجموح يلومني ... من موجع ضج الكتوم فأجهرا/ فانظربوزرك كيف أضحت حالتي... طهر عيونك في دموعي كي ترى/ سددت سهمك فاستباح جوانحي ... لما شددت بقوس هجرك للورا، ومن قصيدة بعنوان " ترنيمة السلوى" قرأت : غادريني يا هموما عفتها... أرقت جفني وهدت مضجعي/ وارحمي ضعفي فما بوحي سوى ... أنني قد بت أخشى مصرعي/ واستريحي يا دموعا سيلها .. يترع الأرواح حزنا وارجعي/ هاكم شدوي اسمعوني واطربوا ... ما جمال اللحن إن لم يسمع/ زق خمر السحر شعري فاشربوا... من دنانالحرف بوح المولع/ حيث راحالروح قروا واهنأوا... دندوا ترنيمة السلوى معي. ومن جانبها الأديبة والكاتبة إعتماد سرسك ذات المفردات الحية وديناميكية قريبة من الواقع، إبنة المخيم والتي تنسج قصصها بنصوص نثرية من واقعه وحكايا معاشه من التجربة الإنسانية والإجتماعية بلغتها السلسة قدمت قراءات من كتابها المعنون " رسائل إلى مجهول" وبدأت حديثها قائلة: مساءكم حرية شلالات حب لاتنتهي من قلب أم نقي وعطاء ابي الوفي مساءكم بطول حارات مخيمي هناك حيث ولدت وحيث أنتمي بل الكثير من الحب لكم، وقرأت من نص نثري بعنوان " رصاص" وقالت: قتلت حراس قلبي يا أمي .. ما المانع أن يكون فارسا بدويا من الجنوب، فلاحا من الشمال .. عربيا غربي النهر، تركيا كجدتي التي أحببتها وعشقتها وتربيت بين أحضانها ، ما المانع يا أمي ؟ فقلبي ليس له حدود، ومن نص بعنوان " خذني إليك" قرأت : خذ مني صداقتي الممتدة ... خذ بيدي .. لا أؤمن بالطبقية في الحب... لا يهمني أن كنت تحت التراب وأنا فوقه .. لا يهمني إن تعاليت على السحاب وأنا دونه .. ما يهمني يا حبيب العمر هو أن نلتقي على الرغم من الغياب، ومن نص بعنوان " إنكسار" قرأت لست ملكا لأحد ولن أتغير ! قالها بحزم .. ولا أنا... ولا أنا! وكلي انكسار، لساني نطق بها وقلمي أكدها وقلب، تبا لهذا القلب، مازال يصرخ وينادي به ملكا يعتلي العرش، ومن نص بعنوان " وأخيرا" قرأت : سأرش العطر على مخدتي كعادتي كل ليلة .. علها تنجب لي أحلاما ينبض قلوبكم العامرة بالحب.