ردّ مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وهو مؤسسة رسمية إماراتية على صلة بمركز القرار السياسي الإماراتي على الحملة التي شنتها صحيفة "جمهوري اسلامي" على الإمارات وإعلامها. وقال ان هذه الحملة "كشفت عن وجهها القبيح ونواياها الخبيثة التي لا تستهدف سوى تعكير تيار الانفتاح الذي بدأه الرئيس الايراني المعتدل محمد خاتمي". ولفت المركز في افتتاحية نشرته "أخبار الساعة" أمس الى انه "لم تمر أيام قليلة على استحسان العديد من المراقبين لمبادرة الرئيس خاتمي بالاتصال الهاتفي مع رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للاطمئنان على صحته والتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك حتى طالعتنا احدى الصحف الايرانية الناطقة بلسان قادة التيار اليميني المحافظ، ليس على مفاهيم الثورة الايرانية كما يدعون، ولكن المحافظ أيضاً على مواقفه المتصلبة والحريصة على اجهاض أية بادرة معتدلة قد تعيد الى النظام الايراني ولو بعض المصداقية على الساحتين الخليجية والدولية، طالعتنا هذه الصحيفة بمقال امتلأ بالأكاذيب والدعاوى الباطلة حول الاعلام في دولة الإمارات، وكأن القائمين على هذه الصحيفة الايرانية، بعقولهم المتحجرة وزيف دعاواهم، أبو إلا ان يبقى النظام الايراني أسير هذه الصومعة المظلمة التي يطل السواد من كل جنباتها". ولفت المركز الى انه عندما قام الرئيس الايراني المعتدل بمبادرته الهاتفية مع الشيخ زايد "فإن رئيس دولة الامارات كان حريصاً على ان يؤكد خلالها على المعاني النبيلة والقيم والمبادئ الراسخة التي ينادي بها دوماً في مجال العلاقات الخارجية لدولة الامارات"، وان يؤكد "ان التعاون بين الاماراتوايران يجب ان يساعد على استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي" وهو ما لا يمكن تحقيقه مع استمرار تجاهل ايران للحقوق الاماراتية المشروعة لسيادة الامارات على جزرها الثلاث المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. واكد المركز انه يترفع عن الردّ على دعاوى التيار اليميني المتشدد في ايران وافتراءاته "الكاذبة والرخيصة" وان يفندها، وقال: "إننا نهمس في أذن المعتدلين من أصحاب العقول المستنيرة في ايران بألا يعيروا هذه المخططات والدسائس الخبيثة من اليمينيين المتشددين بالاً وان يمضوا قدماً في سياستهم العقلانية التي بها، وبها فقط، يمكنهم ان يستأثروا بغالبية أصوات الناخبين في الانتخابات النيابية في شباط فبراير المقبل ومن بعدها في الانتخابات الرئاسية، ليتخلصوا الى الأبد من القيود التي يفرضها عليهم هؤلاء المتشددون ولكي تستعيد ايران المصداقية التي ينشدها الشعب الايراني قبل القوى السياسية المتصارعة في ايران".