لم يمنع البرد القارس وغزارة الامطار أهالي بلدة بريتال البقاعية والقرى المجاورة من الاحتشاد أمام مدخلها الرئيسي للقاء الأسير المحرر حسين طليس الذي كانت "القوات اللبنانية" أسرته عام 1989 وسلمته الى اسرائيل، حيث بقي مسجوناً عشرة أعوام. وقال طليس "انني أشعر بفرحة كبرى لاطلاقي، لكنها ممزوجة بأسى وحزن كون اخواني لا يزالون في الاسر خصوصاً الشيخ عبدالكريم عبيد". وفي بيروت حيث عاد الأسير المحرر احمد حسن سرور وهو من بلدة عيتا الشعب وسجن 12 عاماً، الى منزل ذويه، قال "ان فرحته تختلط بغصة اذ لا يزال ثلاثة من اخوتي في المعتقلات، اثنان في السجن داخل فلسطينالمحتلة والثالث اعتقل اخيراً وهو في سجن الخيام". واضاف "ان هذه الفرحة لن تكتمل الا بعد تحرير جميع المعتقلين". وتحدث عن معاناة السجناء الصحية، وعن "أساليب التعذيب النفسية والجسدية"،. وتابع "وصل بهم الامر الى استخدامنا حقل تجارب لطلاب طب كانوا يتدربون فينا".