} وسط استمرار التوتر في الجنوب اللبناني وتزايد الكلام على الانسحاب الاسرائيلي منه، أكد "حزب الله" بقاء المنطقة "ساحة مفتوحة"، في حين نقلت بريطانيا عن القادة الاسرائىليين "التزامهم تحقيق تقدّم" على المسارين اللبناني والسوري في المفاوضات. أعلن السفير البريطاني في لبنان ديفيد روس ماكلينن "ان القادة الاسرائىليين أبدوا التزاماً لتحقيق تقدّم على كل المسارات وخصوصاً على المسارين اللبناني والسوري". واضاف، بعد لقائه رئيس الحكومة السابق النائب رفيق الحريري، ان رئيس الحكومة الاسرائىلية ايهود باراك "زار لندن مطلع هذا الاسبوع ولدينا رؤية ايجابية بالنسبة الى احتمالات تقدم العملية السلمية". وقال "اننا نعلّق آمالاً على مهمة المبعوث الاوروبي الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط ميغل انخيل موراتينوس الذي يزور المنطقة". عون يحذّر ورأى العماد ميشال عون، في النشرة الاسبوعية التي تصدر عن تياره عبر الانترنت، ان "تلازم المسارين هو استراتيجية اسرائىلية، ولكن في إمكان اسرائيل اسقاطها مع كل ملاحقها". وقال "ان لبنان الذي خاض معركته مع اسرائيل على أساس التزام الشرعية الدولية يخرج عليها اليوم بعد ان التزمتها اسرائيل. ومن السذاجة ان يدّعي أي مسؤول لبناني ان لبنان لن يكون شرطياً لأمن اسرائيل القادرة على تهديد أمن الآخرين". وقال "يجب ان تعبىء الدولة أي فراغ يحصل بعد الانسحاب الاسرائىلي سواء تابعت المقاومة، التي كما نسمع لن توقف بعد الانسحاب، أم لا. فغياب السلطة يعرّض الجنوبيين هذه المرة للرحيل نهائياً"، وقال "في غمرة الاحداث المتزاحمة يوضع اللبناني في أجواء مصطنعة لتفرض عليه حاجات أمنية جديدة تبرر بقاء القوات السورية بعد انسحاب اسرائيل". داعياً اللبنانيين الى "رفض هذه المناورات والفهم ان الاستقرار لن يستتب الا من خلال الأمن الوطني"، ومتهماً سورية بأنها "جعلت من لبنان ورقة تفاوض وستعبث مجدداً بأمنه للبقاء فيه، لذلك يجب ان نسعى جميعاً الى وقف الابتزاز الأخوي واخراجها من لبنان". وفي الوضع الميداني جنوباً قصفت مدفعية الاحتلال الاسرائىلي مناطق واسعة في القطاعين الغربي والاوسط واقليم التفاح. وأعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها هاجمت "تحركات معادية" في موقع حداثا وقوتين ل"جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائىل في حداثا وعلى طريق الريحان - بئر كلاّب. وتحدثت عن تحقيق اصابات. وذكرت حركة "امل" انها هاجمت مواقع الاحتلال في بلاط والقصير والصلعة ورشاف والحردون والسويداء والطيبة وحميد. وأعلنت "السرايا اللبنانية" انها هاجمت مواقع الفوج ال80 في الجاموسة وحداثا والمحيسبات ومشعرون. وتحدثت عن تحقيق اصابات. وشيّعت "المقاومة الاسلامية" ظهر امس المقاوم علي زهير زهري في روضة الشهيدين. وألقى مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق كلمة أكد فيها "ان المقاومة لا تؤخذ بالتهديد والتهويل ولن تحاصر بالنار والضغوط وان موعدها مع النصر قريب، وستبقي هذه الجبهة ساحة مفتوحة تستنزف من خلالها قدرات العدو الذي يزداد ضعفاً في المواجهة". وقال "ان بقاءه في الجنوب هزيمة وخروجه هزيمة ايضاً". واستمرت القوات الاسرائىلية و"الجنوبي" في فرض الحصار على بلدة عيتا الشعب داخل المنطقة المحتلة وعلى بلدة أرنون وتمنع الاهالي من دخولهما والخروج منهما، اضافة الى منع التجوّل بعد الخامسة مساءً.