تعاقد "بنك بيروت"، أحد المصارف اللبنانية العشرة الأوائل، مع C.S.S & GREY، إحدى الشركات الرائدة في حقل الإعلان والدعاية، على تصوير فيلم دعائي لاطلاق حملة المصرف الإعلانية والترويج لتطلعات المصرف ورؤياه المستقبلية. ويعتبر "بنك بيروت" من المصارف التي تمكنت خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً من الارتقاء من مصرف متوسط الحجم الى مصاف الكبار تحت اشراف رئيس مجلس ادارته الحالي السيد سليم صفير. وفي الأوساط المصرفية يصنف السيد صفير في عداد الجيل المصرفي الجديد. ويوصف بأنه مثال المصرفي النموذجي الحديث وبكونه يشارك فريقه في اتخاذ القرارات في قطاع اقتصادي تشوبه الفردية. وخلال السنوات الخمس الأخيرة، تمكن "بنك بيروت" من توسيع قاعدته على الساحة اللبنانية من 13 إلى 31 فرعاً. كما أدرج المصرف 30 في المئة من أسهمه في بورصة بيروت. وفي عام 1998 تمكن "بنك بيروت" من اقامة تحالف استراتيجي مع "بنك الامارات الدولي". وتوج المصرف نشاطاته بدمج "ترانس أورينت بنك" العام نفسه. أما C.S.S. & GREY - سي.اس.اس. اند غراي - التي شارك في تأسيسها كل من توني كامب وفيليب سكاف وجو سعادة عام 1987 في قبرص، وافتتحت مكتبها الاقليمي في بيروت عام 1994، فقد انطلقت لتصبح من أهم شركات الإعلان في المنطقة خصوصاً بعد اندمامجها مع "غراي انترناشونيال" وتمكنت الشركة في فترة قصيرة من اثبات وجودها في حقل الإعلان بفضل اعلانات خلاقة وان كانت بعض الأحيان مثيرة للجدل ومع هذا فقد أعطى هذا الأسلوب نتائجه وأضاف نكهة مميزة للإعلانات في زمن تفتقر فيه الإعلانات المحلية روح الدعابة والمرح. وكان التعاون على أشده بين فريقي عمل الشركتين للتوصل الى تحقيق فيلم دعائي مميز. فمن جهة أراد "بنك بيروت" أن يبين للجمهور ان للمصرف رؤية مستقبلية وفي الوقت نفسه فهو له تراث عريق في الحقل المصرفي، اذ تأسس "بنك بيروت" عام 1963 ومصداقية في التعامل مع زبائنه. وفي المقابل أراد فيليب سكاف أن يؤدي بيروت حقها، هذه المدينة التي انبعثت من الرماد. وقال سكاف: "بيروت هذه المدينة العريقة دُمرت سبع مرات على مر العصور، ولكن في كل مرة كانت تنفض الاشلاء وتعيد اعمار نفسها مرة بعد مرة متحدية الغزاة والعوامل الطبيعية". لقد عادت بيروت، بفضل هذه الروح النضالية، وها هي تستعيد موقعها على الخارطة العالمية".