تبادلت باكستانوالهند الاتهامات، امس، بشأن المسؤولية عن ازمة الطائرة الهندية المخطوفة التي ظلت جاثمة في مطار قندهار، وسط تهديدات من حركة "طالبان" بطردها ما لم ترسل الهند وفداً للتفاوض مع الخاطفين. وجاء هذا التهديد من "طالبان" رغم اشاعات قوية عن عطل في احد محركات الطائرة يمنعها من مغادرة قندهار، ورغم توفر تفاصيل اضافية عن الخاطفين الذين ينتمون الى حركة كشميرية على صلة وثيقة ب"طالبان" واسامة بن لادن. وكان احد معسكراتها في افغانستان هدفاً لغارات اميركية لدى ضرب معسكرات الاخير صيف 1998. راجع ص 8 وفي اشارة الى ان السلطات الباكستانية تتحمل مسؤولية في الازمة، قال وزير الخارجية الهندي جاشوانت سينغ ان خاطفي الطائرة "وصلوا الى كاتماندو على متن رحلة للخطوط الجوية الباكستانية. وانتقلوا من منطقة الوصول الى الخروج واحتلوا خمسة مقاعد على متن الطائرة، كانت حجزت مسبقاً تحت اسم شخص واحد". واكدت مصادر نيبالية رسمية ان اربعة من خاطفي الطائرة وصلوا من كراتشي على متن طائرة باكستانية، ما سهل لهم الانتقال الى الطائرة الهندية حيث انضم اليهم الخاطف الخامس الذي يعتقد انه يحمل الجنسية النيبالية. وردّ وزير الخارجية الباكستاني عبد الستار على كلام نظيره الهندي واصفاً عملية الخطف ب "المسرحية الهندية التي تحمل مخططاً ضد باكستان". وتساءل عن السبب في سماح السلطات الهندية للطائرة بمغادرة امريتسار، في حين تطالب الآخرين باحتجازها. كما تساءل عن اخفاق السلطات الهندية في الحصول على اسماء الخاطفين بين كشوفات الركاب. و كان الخاطفون طالبوا بإطلاق الزعيم الإسلامي مسعود أصغر المعتقل في الهند. وقدم أحد الخاطفين نفسه على أنه إبراهيم شقيق مسعود. لكن عائلة إبراهيم أكدت أن ابنها يؤدي مناسك العمرة.