حتى ساعة متأخرة من مساء امس، ظل مصير الطائرة الهندية المخطوفة غامضاً، اثر توقف قصير في مطار لاهور الباكستاني، اقلعت بعده متجهة الى كابول حيث لم تتمكن من الهبوط لعدم وجود تجهيزات ملاحة ليلية، فتوجهت الى مطار دبي. كذلك ظلت هوية الخاطفين الخمسة المدججين بالسلاح موضع تكهنات راوحت بين كونهم من السيخ المطالبين بالانفصال عن الهند أو من المتمردين التاميل في سريلانكا ، علماً ان مصادر المقاتلين الكشميريين نفت بشدة اي علاقة لهم بالحادث. ونأت السلطات الباكستانية بنفسها عن عملية الخطف التي تخللها مقتل اربعة من الركاب على ايدي الخاطفين لدى توقف الطائرة في مطار امريتسار الهندي. وقالت اسلام آباد أن سماحها للطائرة التي تقل 189 راكباً وبينهم اجانب في رحلة من كاتماندو الى نيدلهي، بالهبوط في مطار لاهور للتزود وقوداً، جاء بطلب رسمي من السلطات الهندية التي اضطرت للسماح للطائرة بالاقلاع بعدما هدد الخاطفون بنسفها. وتوتر الخاطفون في مطار امريتسار بعدما فشلوا في اقناع الهنود بتزويد الطائرة وقوداً. واقدموا على قتل الركاب الاربعة وألقوا جثثهم في أرض المطار. وسبق ان استقبل مطار لاهور طائرة هندية مخطوفة عام 1971، الأمر الذي اتخذته الهند في حينه ذريعة لشن حرب على باكستان. و كشفت مصادر في اسلام آباد ل"الحياة" أمس أن الباكستانيين تمكنوا من التعرف الى الخاطفين نتيجة مفاوضات اجروها معهم. لكن المصادر لم ترغب في الحديث عما دار في هذه المحادثات.