تونس، طرابلس - رويترز، أ ف ب: توصلت قمة افريقية خماسية عقدت في طرابلس الى اتفاق على تسوية الخلافات بين السودان واريتريا من جهة وأوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وأعلن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في ختام اللقاء ان القادة اكدوا دعمهم لقرارات الرئيس السوداني عمر البشير الاخيرة. وفي كلمة امام المشاركين في القمة بثها التلفزيون الليبي مساء الثلثاء، قال القذافي ان الزعماء وافقوا على اطلاق سراح الاسرى واعادة السفراء واستئناف الرحلات الجوية. ولم يذكر اسماء الدول التي اتفقت على هذه الخطوات الا ان الخلافات قائمة أصلاً بين السودان واريتريا من جهة وأوغندا والكونغو من جهة اخرى. وحضر الاجتماع الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس الاريتري اساياس أفورقي والرئيس الأوغندي يويري موسيفيني ورئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية لوران كابيلا؟ وقال القذافي ان المجتمعين اعربوا جميعاً عن تأييدهم للبشير الذي قرر الاسبوع الماضي حل البرلمان وأعلان حال الطوارئ مجهضاً تحركاً من رئيس البرلمان الدكتور حسن الترابي لتقييد سلطات رئيس الجمهورية. وأضاف القذافي ان "جميع من حضروا القمة المصغرة مصممون على دعم الرئيس السوداني" وان الذين لديهم خلافات معه بادروا الى الاتصال به هاتفياً قبل وصوله الى طرابلس ليعربوا عن تأييدهم له لأنه يحمي وحدة السودان وينقذه. وتابع: "املنا ان يجتمع أفورقي ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي هنا مثلما فعل البشير وموسيفيني وأفورقي وكابيلا اليوم وان يجلسوا الى طاولة واحدة كأسرة واحدة". وذكرت "وكالة الجماهيرية للأنباء" الليبية الرسمية امس ان القذافي اكد ان بلاده "قادرة على ارسال قوات لحفظ السلام" الى افريقيا. وأوضحت ان القذافي أعلن خلال مأدبة عشاء اقيمت على شرف الرؤساء الكونغولي والأوغندي والسوداني والاريتري ان "ليبيا قادرة على ارسال قوات لحفظ السلام الى افريقيا". وقال القذافي ان "ليبيا تضع امكاناتها كافة تحت تصرف القادة الأفارقة" المجتمعين في طرابلس. واوضحت الوكالة ان القذافي اكد ان القادة الأفارقة الأربعة وافقوا على تحسين علاقاتهم وتبادل السفراء. وشكر القذافي الرؤساء الأربعة لأنهم داسوا على الجراح بينهم. وذلك يعد دليلاً على تصميمهم على نزع الفتيل والعمل من اجل بناء القارة الافريقية". وأعلن التلفزيون الليبي الرسمي ان القذافي عقد اجتماعاً مع كابيلا ونظيره الأوغندي الذي تدعم بلاده التمرد الكونغولي مضيفاً ان البشير وأوفورقي اللذين لا تقيم دولتاهما علاقات منذ خمس سنوات شاركا في اللقاء. وفي ختام الاجتماع، تصافح الرئيسان كابيلا موسيفيني وحذا حذوهما الرئيسان السوداني والاريتري في حضور القذافي.