الخرطوم - رويترز - اقر السودان انه يساند المعارضين الذين يقاتلون لإطاحة حكومتي اوغندا واريتريا. لكنه قال ان ذلك مجرد رد على سياسات مماثلة للدولتين المجاورتين. وطالما اتهم السودان اوغندا واريتريا بمساندة المتمردين الذين يقاتلون الحكومة الاسلامية في الخرطوم، ويقول ان قوات الدولتين بالاشتراك مع المتمردين السودانيين هاجمت جنوب السودان الشهر الماضي. وابلغ وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل "رويترز" مساء الخميس ان السودان "رداً على ذلك" يساند المتمردين المعارضين للرئيس الاوغندي يويري موسيفيني. وقال اسماعيل "اننا نؤيدهم لأنه موسيفيني يؤيد معارضينا … لماذا يتعين علىنا ان نخفي ذلك. انها الحقيقة". ويعتقد على نطاق واسع ان جون قرنق زعيم جماعة المعارضة الرئيسية في السودان وهي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" صديق شخصي وحليف للرئيس موسيفيني. وقال اسماعيل ان كلا من اريتريا واوغندا تحاول، بتشجيع من الولاياتالمتحدة، اطاحة الحكومة السودانية. ويقول السودان ان لواء اوغندياً يضم اكثر من 2000 جندي غزا ولاية الاستوائية الشرقية في جنوب السودان في 14 ايلول سبتمبر الماضي مع تسع كتائب من الجيش الشعبي لتحرير السودان. وقال الناطق العسكري السوداني عبدالرحمن سر الخاتم ان القوات كانت مدعمة بأطقم دبابات اريترية. وأضاف: "تمكنا من السيطرة الكاملة على الوضع وقواتنا تجبرهم الآن على التقهقر … وهم اي الاغنديين يعدون الآن لواء آخر لدخول المنطقة". واعلن السودان حال تعبئة عامة لمواجهة هجوم المتمردين في الجنوب. ولم يدل اسماعيل بتفاصيل عن تأييد السودان لمتمردي اوغندا واريتريا. لكن الدولتين تقولان ان السودان يوفر قواعد للمتمردين. واعلن الوزير اسماعيل ايضاً ان الحكومة السودانية عرضت على الرئيس الكونغولي لوران كابيلا دعماً سياسياً في معركته مع المتمردين. لكنها لم ترسل قوات الى بلاده. وقال "ليس لدينا جندي سوداني واحد في الكونغو". ونفى الوزير السوداني مزاعم متمردي الكونغو بأن بلاده أرسلت قوات لدعم كابيلا. لكنه قال ان السودان ربما قدم هذا النوع من العون لو لم يكن يخوض قتالاً في الداخل". ويواجه كابيلا انتفاضة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية من جانب متمردين تدعمهم رواندا وأوغندا. ومن ناحية أخرى يتلقى كابيلا دعماً عسكرياً من زيمبابوي وأنغولا وناميبيا وتشاد. وقال اسماعيل "ما دام نظام كابيلا يجد اعترافاً من منظمة الوحدة الافريقية ويواجه الان تدخلاً أجنبياً، فمن حقه أن يطلب قوات من دول مجاورة للدفاع عن نظامه". وأضاف ان كابيلا زار الخرطوم السبت الماضي واجتمع مع الرئيس عمر حسن البشير في علامة على تحسن العلاقات بين البلدين. وتابع: "قلنا للرئيس كابيلا ان السودان يسانده بلا شك سياسيا لكن موقفنا هنا في السودان لا يسمح لنا بالذهاب لما هو أبعد من ذلك0 لكن اذا توافر لدينا العدد والقوات وطلب منا الرئيس كابيلا المساعدة فما من شك في أننا سنرى أن لدينا الحق … في مؤازرته". ويقول محللون ان التقارب المفاجئ بين السودان وكابيلا ينبع في ما يبدو من الخصومة بين الخرطوم والرئيس الاوغندي يويري موسيفيني. وقال اسماعيل ان "الجيش الشعبي لتحرير السودان" يقاتل أيضاً الى جانب متمردي الكونغو والقوات الاوغندية ضد قوات كابيلا في الكونغو.