أكدت مصادر عراقية موثوق بها اتساع استيراد مواد صناعية وقطع غيار من روسياوايران عبر نقطة حدود المنذرية القريبة من مدينة خانقين 140 كم شمال شرقي بغداد، بعيداً عن نظام المراقبة الدولية. واشارت الى ان آلات ومواد وخاماً لصناعة البطاريات، واجهزة الكترونية ومواد طباعية وورقاً واطارات سيارات ومعدات حفر واستخراج البترول نقلت من مناشئ روسية وايرانية وايطالية خلال شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي ضمن اتفاق ايراني - عراقي. وقال تجار عراقيون وصلوا الى الاردن ان عمليات تصدير التمور والنفط الخام ومشتقاته تمت يومياً عبر الحدود مع ايران، مؤكدين ان تلك الكميات من النفط الخام تنقل بشاحنات وتقوم وزارة التجارة العراقية بتزويدهم اياها مقابل مقايضتها بمواد صناعية وزراعية، وسلع تطلب منهم استيرادها. الى ذلك ابلغت هذه المصادر "الحياة" ان اعداداً متزايدة من الافغان والداغستانيين يتوافدون على نقطة حدود المنذرية، ضمن زيارات جماعية للمناطق الدينية الشيعية تقوم بتنظيمها شركة "الهدى" العراقية التي تشرف عليها اجهزة عراقية "خاصة". واعتبرت المصادر ذاتها ان اتساع استيراد العراق معدات صناعية وزراعية وسلعاً تجارية من روسيا، مؤشراً الى سعي بغداد لانضاج موقف روسي مساند لها. وكانت وكالة الانباء العراقية نقلت ان موسكو اعلنت عن تأسيس لجنة روسية للتعاون مع العراق شارك في مؤتمرها التأسيسي ممثلون عن وزارة الخارجية الروسية و"مجلس الاتحاد الروسي" ومجلس الدوما والعديد من الوزارات والجامعات العلمية المتخصصة ومعهد العلاقات الدولية الروسي والاكاديمية الروسية للعلوم والسفير العراقي في رورسيا حسن فهمي جمعة. ونقلت الوكالة عن رئيس الجانب الروسي في اللجنة يوري شافرانيك، وهو وزير الطاقة السابق، ان اللجنة ستنشئ آلية لتعزيز وتطوير التعاون بين روسيا الاتحادية والعراق.