القدس المحتلة -أ ف ب - قام رئيس البرلمان الصيني لي بينغ على هامش زيارته لاسرائيل التي تستمر ستة ايام بالاطلاع سراً على طائرة "اواكس" الاسرائيلية للتجسس والانذار المبكر التي انتجتها مصانع الطائرات الاسرائيلية لبيعها الى سلاح الجو الصيني، وفق ما اعلنت صحيفة "هآرتس" أمس. واوضحت الصحيفة ان هذه الزيارة المفاجئة وغير المتوقعة في البرنامج الرسمي جرت اول من امس بالقرب من تل ابيب وبحضور مسؤولين من مصانع الطائرات الاسرائيلية هما اوري اور وموشي كاريت. وطائرة "اواكس" التي انتجتها مؤسسة "التا" وهي فرع لمصانع الطائرات الاسرائيلية، عبارة عن طائرة نقل روسية من طراز "اليوشن - 76" محولة ومجهزة بنظام رادار فائق التعقيد. وبمقدور هذا النظام ان يحدد ستين هدفا دفعة واحدة، وهو يوجه مسار 12 طائرة في الوقت نفسه، كما يمكنه العمل ضمن شعاع من 400 كيلومتر مهما كانت الظروف المناخية وعلى مدى 24 ساعة. وتستطيع اسرائيل تسليم هذا النوع من الطائرات الى الصين اعتباراً من فصل الربيع. وتبلغ قيمة العقد الموقع بين البلدين في 1996 في اطار مشروع "رينغ" 250 مليون دولار، ويشير الى امكان تسليم الصين ثماني طائرات من طراز "اواكس". واعربت الولاياتالمتحدة عن غضبها اثر توقيع العقد، ولكنها وافقت في ما بعد لأن الطائرة لا تحمل أياً من التكنولوجيا الاميركية. وبحسب الخبراء الغربيين، فان قيمة التعاون العسكري بين الصين واسرائيل تبلغ مئات ملايين الدولارات، غير ان صحيفة "يديعوت احرونوت" تحدثت اثناء زيارة وزير الدفاع الصيني الجنرال شي هاوتيان الى اسرائيل في تشرين الاول اكتوبر عن بليوني دولار. وقد بدأ التعاون العسكري بين اسرائيل والصين سراً قبل 13 سنة من اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين في 1992. وقال زئيف شيف الخبير العسكري في صحيفة "هآرتس" ان "بكين دعت سراً الى هذا التعاون وتريد تطويره. وان ثمة علاقة وثيقة بين زيارتي لي بينغ وشي هاوسيان". واضاف ان اسرائيل تحاول بهذه الطريقة "الضغط على الصين لتضع حداً لتزويد ايران بالمعدات الحساسة" خصوصاً الفولاذ الخاص لانتاج صواريخ عابرة.