تعهدت القيادة العسكرية الروسية بدخول غروزني "في غضون أيام من دون اقتحام، واتمام عملية مكافحة الارهاب"، في الشيشان خلال شباط فبراير المقبل. وسيطرت القوات الفيديرالية على أحياء داخل غروزني، فيما تعثرت رحلة رئيس منظمة الأمن والتعاون الاوروبي الى مناطق القوقاز بسبب الطقس والسياسية. وأكد اصلان مسخادوف استعداده للتنازل من أجل حل الأزمة الشيشانية. وقال النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة فاليري مانيلوف امس ان القيادة العسكرية الروسية تخطط لاتمام العمليات في الشيشان في نهاية شباط وأضاف في كلمته امام الملحقين العسكريين الأجانب ان "تحرير غروزني هو مسألة أيام معدودة لن يكون هناك اقتحام أو قصف مركز ما دام فيها مدني واحد"، وتابع ان في "جعبتنا وسائل أخرى لتحريرها". وأفادت مصادر موسكو عن تقدم جزئي لفصائل الاستطلاع الروسية في أحياء شرق غروزني، وما زال حوالى 1500 من المقاتلين يتمركزون في احيائها الغربية والشمالية. وعلى صعيد آخر حال الطقس الرديء كنوت فوليباك رئيس منظمة الأمن والتعاون في اوروبا من التوجه امس الى انغوشيا ومناطق شيشانية وقضى يومه الثاني في داغستان وجدد فوليباك عرضة السابق لاداء دور الوسيط في مفاوضات بين مسخادوف وممثلي السلطات الفيديرالية، كما أكد استعداد منظمة الأمن والتعاون لتحقيق مشاريع محددة لحل المشاكل القائمة في شمال القوقاز. الا ان النائب الأول لوزير الخارجية الروسي الكسندر فدييف الذي رافق المسؤول الاوروبي في جولته القوقازية رد على ذلك بقوله: "على شركائنا الغربيين ان يدركوا الطابع المصطنع لمثل هذه العروض". واقترح وزير الطوارئ سيرغي شويغو على فوليباك ان تتولى المنظمة الاوروبية الاشراف على تعمير احدى المناطق المحررة في الشيشان وأضاف بحدة واضحة "اذا كانت مهمة بعثة منظمة الأمن والتعاون تنحصر في جمع معلومات لتوجيه الانتقادات الى روسيا فهذا أمر لا يناسبنا" وأشار الى كثرة البعثات الدولية التي تتردد على القوقاز و"قلة الفائدة" باستثناء بعثة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. وطالب فوليباك بتنظيم رحلة الى كوسوفو حيث "يثير الوضع فيها قلق روسيا. وصرح المسؤول الأوروبي مساء أمس انه باق في شمال القوقاز حتى عيد الميلاد حتى يحقق اهداف رحلته. ومن جهته أعلن تسويغو انه يأمل في عقد لقاء أو على الأقل اجراء اتصال هاتفي مع مسخادوف اليوم الخميس حول قضايا انسانية. اما الرئيس الشيشاني فدعا في حديثه الى وكالة "انترفاكس الروسية الى وقف فوري للنار وأكد استعداده للحوار مع القيادة الروسية ولتقديم مزيد من التنازلات من أجل انهاء الحرب ومراعاة مصالح روسيا كدولة عظمى".