تحشد المعارضة الأفغانية قواتها في مواجهة حركة "طالبان" مستغلة الظروف الدولية والاقليمية المعادية للحركة، اثر العقوبات التي فرضت عليها لرفضها تسليم اسامة بن لادن. وأفادت مصادر افغانية مطلعة امس "الحياة" ان قائد الميليشيات الاوزبكية السابق الجنرال عبدالمالك بهلوان عاد الى طالقان شمال افغانستان، ويسعى الى جمع ثلاثة آلاف من اتباعه الاوزبك لمقاتلة "طالبان" الى جانب قوات المعارض الطاجيكي الجنرال احمد شاه مسعود، فيما اعلن الجنرال الاوزبكي الآخر عبدالرشيد دوستم من موسكو عن عزمه مقاتلة "طالبان" الى جانب قوات مسعود أيضاً. ويذكر ان عبدالمالك متهم بقتل الآلاف من مقاتلي "طالبان" في الأسر، ويرى مراقبون ان عودته تشير الى حصوله على ضوء اخضر من قوى دولية على براءته من المجازر التي اتهم بها سابقاً، وكانت "طالبان" اتهمت واشنطن بتوفير الحماية للشيوعيين السابقين وعلى رأسهم عبدالمالك بهلوان. وجاء تصريح الجنرال الشيوعي السابق بابا جان قائد الفيلق المركزي السابق في كابول ايام حكم الرئيس الشيوعي نجيب الله ليؤكد عودة علنية لقوات الشيوعيين في مواجهة "طالبان"، وكان بابا جان دعا الحركة الى التزام وقف النار خلال شهر رمضان. وعلمت "الحياة" ايضاً ان حزب الوحدة الشيعي الموالي لطهران بزعامة عبدالكريم خليلي وجه اتباعه الى الالتحاق بقوات المعارضة الافغانية بزعامة مسعود. وكانت مصادر "طالبان" اتهمت في تصريحات ل"الحياة" واشنطن بالتنسيق مع موسكو بغية زعزعة الاوضاع الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة. على صعيد آخر، حذّر برنامج الغذاء العالمي امس من وقوع كارثة في افغانستان بسبب نقص في الغذاء وارتفاع سعر القمح في البلاد بنسبة 80 في المئة وفي بعض المدن الاخرى 100 في المئة، وعزا بيان البرنامج ذلك الى تراجع التجارة بين افغانستان والدول المجاورة.