أطلع رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي وفداً من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل على نتائج لقائه أول من أمس مع رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص. ووضع وفد الجبهة القدومي في أجواء "المعاناة التي تقاسيها المخيمات الفلسطينية، وبخاصة في المدة الأخيرة بعد التضييقات التي تمت بأعذار متنوعة"، مشدداً على "ضرورة ان تعمل منظمة التحرير الفلسطينية بقوة لجمع القوى الفلسطينية والعربية بالضغط على العدو الإسرائيلي لإنجاز حق عودة اللاجئين، ولمنع استغلال بعض الأخطاء والتصرفات المظهرية الفلسطينية التي أدّت الى تحريض بعض الحاقدين في لبنان على الوجود الفلسطيني لشن حملات تعبئة مسيئة، ويجب بذل الجهود لوقفها بهدف تصويب علاقات الشعبين، وكذلك لمنع استغلال مأساة اللاجئين وقضية حقوقهم وتحويلها من السلطات العربية الى ورقة ضغط ومساومة في المفاوضات". وشرح وفد الجبهة مضمون مبادرتها في لبنان "لحوار لبناني - فلسطيني، وتشكيل وفد من الطرفين لإعادة صياغة العلاقات الأخوية بين الشعبين بما يمكن من مواجهة مناورات وخطط التوطين، وأهمية حل المعضلات الانسانية للاجئين الضيوف في لبنان منذ 50 عاماً وليس لهم حقوقاً في العمل او الضمان الصحي وغيره، داعين السلطات اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها وحل هذه المشكلات ريثما تحين عودتهم الى بلدهم". وطالب الوفد منظمة التحرير "ان تقوم بدورها لدى الأونروا لتطوير خدماتها".